وصلت العلاقات العسكرية الإسرائيلية المصرية في الأيام الأخيرة، أعلى مستوى لها منذ توقيع اتفاق السلام بين الطرفين عام 1979، ويأتي التنسيق هذه المرة تحت ذريعة مكافحة تنظيم "ولاية سيناء" في مصر، ومحاصرة قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مصر و"إسرائيل" تتعاونان من أجل محاربة التنظيم في شمال سيناء وعلى الحدود الإسرائيلية المصرية، في الوقت الذي نّشر فيه العديد من أفراد الأمن على طول الحدود مع غزة، لمنع تسلل أي من مسلحي ولاية سيناء إلى غزة.
وارتفع مستوى التنسيق بين مصر و"إسرائيل" رغم إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بناء جدار على طول الحدود الإسرائيلية مع مصر، لمنع دخول مسلحي ولاية سيناء إلى "إسرائيل" وتنفيذ عمليات، مع العلم أن التنظيم لم يحاول تنفيذ أي عملية على الحدود الإسرائيلية منذ ظهوره قبل نحو عامين، رغم قربه من الحدود الجنوبية مع سيناء والشمالية مع سورية.
ووفق الصحيفة، يواجه الجيش المصري مشكلة حقيقية في مواجهة ولاية سيناء، إذ تكبد حتى اليوم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بلغت مقتل أكثر من 250 جنديًا وعنصر أمن وتدمير أكثر من 100 مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى تفجير مقرات أمنية وأخرى تابعة للشرطة في العريش والشيخ زويد ورفح، أوقعت مئات الجرحى.
ويرى محللون عسكريون أن التنظيم يعمل وفق إستراتيجيات وصفوها بالعبقرية، ويستخدمون تكتيكات لم يسبق للقوات المصرية أن واجهتها أو تدربت عليها، ولهذا يستطيعون توجيه الضربات له في كل مكان بطرق مختلفة، عن طريق زرع عبوات ناسفة على الطرق التي تسلكها آليات الجيش أو تفجير عبوات وسيارات ملغومة عند حواجز الأمن ونقاط التفتيش، كذلك تفجير مقرات أمنية داخل المدن، وفق واشنطن بوست.
