نددت الفصائل الفلسطينية بالجريمة البشعة والتي راح ضحيتها 3 شهداء أطفال من عائلة الهندي الذين توفوا الليلة الماضية إثر احتراق منزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جراء اشتعال الشموع في ظل انقطاع التيار الكهربائي، محملين الحكومة المسؤولية عن هذه الجريمة.
حركة حماس
وحمل الناطق باسم حركة سامي أبو زهري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو، على الرغم من أنها مستردة من الاحتلال وكذلك رفض تقديم طلب رسمي للاحتلال لربط غزة بخط كهربائي إضافي.
وجدد أبو زهري التأكيد على أن الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل هذا الحصار والخنق والتواطؤ، ناصحاً المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية بالتحرك لوقف هذا الوضع المتردي لأنه لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك.
الجهاد الإسلامي
وفي السياق، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب وزراء الحكومة في غزة بأن يكونوا سفراء لأهلهم لسكان القطاع والضغط على حكومة الحمد الله لحل أزمة الكهرباء، "لأنهم الأدرى والأكثر اطلاعاً على حجم معاناة سكان غزة". بحسب تعبيره.
وأكد حبيب أن الفصائل الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار هذا الحصار وحرمان قطاع غزة من أدنى مقومات الحياة، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية لحل أزمة الكهرباء ستواصل عملها للضغط على الحكومة.
الجبهة الشعبية
كما أكدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي أن الحكومة ورأس السلطة تجاهلوا كل المقترحات التي قدمتها بعض الفصائل والمجتمع الفلسطيني في غزة لحل أزمة الكهرباء.
وحملت حكومة التوافق وسلطة الطاقة المسئولية، واصفة الحادث بـ"الفاجعة".
الجبهة الديمقراطية
واعتبر طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن الحكومة مقصرة في قطاع غزة ودورها ضعيف، وتلكؤها في حل أزمة الكهرباء وإصرارها على فرض ضريبة البلو على وقود شركة الكهرباء، سبب جريمة حرق الأطفال الثلاثة في مخيم الشاطئ.
ودعا أبو ظريفة تنفيذ ما اتفقت عليه سلطة الطاقة مع شركة كهرباء غزة وبتوافق وزراء الحكومة بغزة، "لتجنيب المواطنين هذه الحوادث المؤسفة".
حركة الأحرار
واعتبرت الحركة أن حريق منزل عائلة أبو هندي وصمة عار على جبين السلطة الفلسطينية التي تفتعل أزمة الكهرباء.
المقاومة الشعبية
وفي السياق، نعت حركة المقاومة الشعبية شهداء عائلة الهندي الذين ارتقوا الليلة الماضية، داعيةً حكومة الحمد الله لتحمل مسؤولياتها اتجاه قطاع غزة وحل مشكلة الكهرباء في غزة حل جذري ونهائي .
حركة المجاهدين
واستهجن الناطق باسم حركة المجاهدين سالم عطا الله استمرار فرض الضرائب على قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لأبشع أنواع العدوان والحصار والعقاب الجماعي وعلى رأسها استمرار فرض ضريبة "البلو" ."
وطالب عطا الله الحكومة وقيادة السلطة إلى الوقوف عند مسؤوليتها وان تساهم في رفع الحصار عن غزة وحل المشكلات الإنسانية المتفاقمة على رأسها قضية الكهرباء لاسيما مع دخول فصل الصيف واقتراب شهر رمضان المبارك .
ودعا في نهاية تصريحه إلى رفع ضريبة البلو عن وقود محطة توليد الكهرباء الوارد للقطاع، والتي لا تزال الحكومة تصر على فرضها مع علمها أنها تتسبب في تعميق أزمة الكهرباء .
