أكدت رابطة علماء فلسطين، مساء الأحد، أن المحافظة على قواعد السير من قبل المركبات والمشاة واجباً شرعياً لا يجوز إهماله، أو التغافل عنه، مهما كانت الأسباب أو المبررات.
جاء ذلك خلال بيان صحفي، أصدرته الرابطة على ضوء تزايد حوادث السير التي تسببت في إزهاق أرواح أعداد كثيرة من المواطنين ومن مختلف الأعمار، وارتفاع وتيرة الاعتداء فيما بين المواطنين، وظهور محاولات مشبوهة للعبث بأمن المواطنين والنيل من النسيج الاجتماعي المتين الذي ينعم به المواطنون في غزة.
وقالت رابطة علماء فلسطين، أن ثبوت إهمال أو إغفال متعمد لقواعد السير والمرور على الطرق يؤدي إلى إصابة أو وفاة يكون حكمه بالشرع أكبر من الخطأ، بل يصل إلى شبه العمد.
ودعت الرابطة وزارة الداخلية إلى تشديد الرقابة على الطرق وإلزام الجميع بقواعده، مبينة أنها أمانة ومسؤولية لا يجوز التساهل فيها، لأنها تتعلق بحياة المواطنين وسلامتهم، ولا يلتفت إلى المشوشين والأفاقين الذين يروجون الإشاعات والأكاذيب في حق وزارة الداخلية في غزة.
وشددت رابطة علماء فلسطين على أن من يسعى إلى زرع الفلتان الأمني وتهديد أمن المواطنين في غزة هو مجرم خائن لله ورسوله وللمؤمنين، وهو شريك للمحتل ومعين له على أبناء وطنه، وهذا من أكبر الموبقات لأنه قد يفضي إلى موالاة الأعداء التي قد تخرج صاحبها من دين الله.
وبينت أن من يحاصر غزة المقاومة ويمنع عن شعبها الغذاء والدواء والكساء، ويزيد معاناة شعبها بالضرائب التي تعطل الحياة فيها بقطع الكهرباء عن المواطنين والمستشفيات والأماكن العامة والخاصة، ويعيق إعمار ما دمره الاحتلال البغيض، ويعطل على الناس مصالحهم، لهو أقرب إلى العدو، وأحب إلى المحتل منه إلى هذا الوطن الذي ينتمي وينتسب إليه زوراً وبهتاناً، وإنه يتحمل وزر وإثم كل مصيبة تقع على أي فرد من أفراد هذا المجتمع الحر الذي يرفض الانصياع لدعوى الانبطاح أمام هذا العدو المجرم.
وأشارت رابطة علماء فلسطين إلى أن استمرار إغلاق معبر رفح في وجه إخوان الدم والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا ومنع المرضى والعباد وأصحاب الحاجات من التنقل عبره، لهو أمر مستهجن، داعية علماء مصر أن يبينوا للمسئولين أن هذا الإغلاق جريمة دينية سيحاسب الله أصحابها.
