نفذت السلطات في بنغلاديش حكم الإعدام في أمير الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي رغم مناشدات محلية ودولية بالعدول عن ذلك.
وتتهم السلطات نظامي بارتكاب جرائم حرب مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وقال وزير العدل البنغالي أنيس الحق إن نظامي (73 عاما) أعدم شنقا أمس الثلاثاء ليلا عند الساعة 12.01 بالتوقيت المحلي في سجن بالعاصمة دكا، بناء على حكم أصدرته الأسبوع الماضي المحكمة العليا في البلاد.
ونفذ حكم الإعدام في المعارض والوزير والبرلماني السابق على خلفية تهم بارتكاب أعمال إبادة جماعية والتعاون مع الجيش الباكستاني خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة إعدامات طالت قادة الجماعة الإسلامية.
وقبيل تنفيذ الحكم استدعت السلطات أفراد عائلته لتوديعه بعد أن رفض طلب العفو من رئيس الدولة، قائلا إنه "سيطلب العفو من رب العالمين".
وفي رسالة وجهها إلى أهله وأتباعه، دعا نظامي جميع أنصاره إلى ضبط النفس والتزام السلمية.
وأقدمت السلطات في بنغلاديش على إعدام نظامي رغم تواتر الدعوات من داخل البلاد وخارجها للعدول عن تنفيذ الحكم.
وانتقدت منظمات دولية -بينها منظمة هيومن رايتش ووتش- الحكم الصادر ضد الزعيم البنغالي المعارض, وشككت في أن محاكمته كانت عادلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدان الجمعة الماضية حكم الإعدام بحق نظامي, ووصفه بأنه غير ديمقراطي وغير عادل.
وقبل تنفيذ الحكم, شددت السلطات إجراءات الأمن بنشرها آلافا من رجال الشرطة في العاصمة دكا, في وقت واصل فيه آلاف من أنصار الجماعة الإسلامية التظاهر احتجاجا على اعتزام الحكومة إعدام نظامي.
يذكر أن أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش معتقل منذ العام 2010.