اتهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري اليوم الأربعاء جهات "خارجية" لم يسمّها بدفع "البعض" داخل مصر "في اتجاه خاطئ". وقال طنطاوي في كلمة ألقاها خلال لقاء مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني "هناك أناس من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل"، معتبرا أن الشباب في الداخل "لا يفهمون الوضع ومعنيون بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر". وأضاف أنه "من المحتمل أن يكون هناك عدم فهم من جانب المعتصمين وجهات خارجية تدفع الناس في اتجاهات غير مضبوطة". وأكد طنطاوي أن القوات المسلحة "عازمة على تسليم البلاد إلى سلطة شرعية منتخبة انتخابا حرا نزيها من الشعب وهي حامية لذلك". وشدد على أن الجيش اضطر لتولي إدارة الأمور في هذه المرحلة من أجل مصر وأن القوات المسلحة حامية لذلك وحددت مهام محددة وفي توقيتات محددة لتنفيذ هذه المهمة، مشيرا إلى أن "ذلك لم يكن للقوات المسلحة أي اختيار فيه". وأضاف "اضطررنا لتولي هذه المهمة في هذه المرحلة من أجل مصر.. ونحن في مهمة خاصة سنعود بعدها إلى ثكناتنا وحماية مصر ضد أي اعتداء". وشدد على أن الجيش سينفذ مهمته لآخر نفس، والشعب كله وراءه وسنستمر في اتجاهنا حتى ننجح في ذلك مهما كانت الصعاب. وتابع: "الشعب يقف في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد إلى بر الأمان رغم أن هناك من بالخارج يغذي مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل لا تخدم مصر". وجدد التأكيد على أنه "لولا القوات المسلحة ما كانت الثورة نجحت"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة "لم تتدخل مع متظاهري العباسية، والشعب هو الذي تدخل وتصدى لذلك". على صعيد آخر أكد ممثلون لأحزاب وحركات سياسية مصرية على المشاركة في تظاهرات بعد غد الجمعة بهدف تحقيق التوافق بين كافة الأطراف السياسية. وشارك ممثلون لهذه الحركات السياسية في اجتماع في القاهرة دعا إليه حزب الوسط المصري، وشدد المشاركون في بيان ألقاه رئيس الحزب أبو العلا ماضي على رفض تخوين أي من القوى الوطنية كما تمسكوا بمطالب المعتصمين في ميدان التحرير وعلى رأسها وقف المحاكمات العسكرية واجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية إضافة إلى وضع حد أقصى وحد أدنى للأجور.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.