خبر: الجيش الصهيوني يستعد لسيناريوهات سبتمبر بالضفة
27 يوليو 2011 . الساعة 09:39 م بتوقيت القدس
قبل عدة أيام تفاجئ سكان قرية صرة غربي نابلس باحتراق مساحات شاسعة من أراضيهم الزراعية، بعد ان قام الجيش الصهيوني باطلاق الرصاص والقنابل تجاهها، غير أن المحير، في الأمر أن المنطقة كانت تشهد هدوءا شديدا، ولم يسبق أن وقعت بها اي مواجهات مع الجيش او المستوطنين. كما فوجئ المواطنون المارون عبر حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس، بقيام الجيش باغلاقه دون سابق إنذار وتحويل خط السير صوب قرية بيتا المجاورة، ثم ما لبثت أن هبطت طائرات مروحية في المنطقة، وانتشر مئات الجنود في محيطها واتخذوا وضعية الهجوم في أحيان، والدفاع والتمترس خلف الحواجز في أحيان أخرى. ومع ان الأمر يبدو غريبا بعض الشيء، إلا أن قليلا من التدبر والمتابعة لما يبثه الاعلام الصهيوني قد يساعد على فهم ما جرى ويجري. فقد ذكر أحد المواقع العسكرية الصهيونية أن الجيش يستعد لمواجهة إعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. [color=red][title]سيناريوهات محتملة [/title][/color] ويتخوف الجيش الصهيوني من عدة سيناريوهات محتملة؛ إحداها انهيار السلطة الفلسطينية امنياً، وسيناريو آخر وهو زحف جماهيري من قبل سكان الضفة الغربية نحو المستوطنات الصهيونية داخل الضفة المحتلة. ووفقا للتقرير فان جميع الأجهزة الأمنية تتواجد الآن في ذروة الاستعدادات قبيل حلول سبتمبر، فهناك اختلافات في الرأي في صفوف قادة الجيش والشاباك حول مدى تأثير إعلان الدولة الفلسطينية!!. فهناك ضباط يعتقدون بأنه لن يحدث تدهور في الوضع مع الفلسطينيين، في حين يعتقد آخرون بأنه ستقع أعمال عنف ربما قبل حلول سبتمبر. [color=red][title]صرة.. حوارة[/title][/color] قبل أن نكمل ما جاء في التحليل، نعود لما جرى في صرة وحوارة. ففي الأولى تبين لاحقا ان قوة عسكرية صهيونية تقدر بمائة جندي وصلت عبر حافلات خاصة، وكان بعضهم يرتدي ملابس مدنية ويضع الكوفية على رأسه تشبها بالمزارعين الفلسطينيين حتى انهم رفعوا العلم الفلسطيني.. في حين كانت البقية ترتدي الزي العسكري كامل العتاد. وانقسموا إلى فريقين لمحاولة محاكاة مواجهة محتملة بين الفلسطينيين والجيش. أما في حوارة، فكانت تدريبات عسكرية تحاكي وجود خطر محدق تجاه الجنود المتمركزين على الحواجز المنتشرة في الضفة، ووقوع مواجهة مسلحة أدت لإصابات في طرف الجيش. الاستخبارات العسكرية الصهيونية تتابع عن كثب الشارع الفلسطيني الذي يعتبر مركز الخوف لدى قيادة الجيش, الذي يرسم في مخيلته سيناريو مرتقب يتمثل بخروج آلاف الفلسطينيين للشارع الفلسطيني للاحتفال بقيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر وبعد مرور فقط يوم أو يومين سيعود الفلسطينيين ليتنقلوا ويجدوا أنفسهم بين الحواجز العسكرية الواقعة بين المستوطنات، وحينها يصاب سكان الضفة الغربية بحالة من اليأس وخيبة الأمل متسائلين أين الدولة؟ ولا زالت المستوطنات قائمة. فالجيش الصهيوني يخشى أن تتحول خيبة الأمل لأعمال عنف. [color=red][title]هجوم ع الحواجز[/title][/color] ويتوقع الجيش سيناريو آخر، وهو أن يقوم آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة وفي يوم واحد بالتوجه بمسيرات نحو المستوطنات ويقف أمامهم الجنود. لذلك قررت قوات الجيش بالتزود بكمية ضخمة من الرصاص المطاطي ومضخات المياه العادمة والغاز المسيل للدموع. وعلى الرغم من تزويد الجيش بجميع تلك المعدات لتفريق المحتجين الفلسطينيين، إلا أن قادة الجيش يدركون أن سقوط شهيد فلسطيني واحد سيصعد الوضع إلى وضع تتسع فيه رقعة الاحتجاجات لتعم كل الضفة الغربية. وفيما يتعلق بالأجهزة الأمنية الفلسطيينة فسوف تواجه صعوبات لصد آلاف المحتجين من سكان الضفة، كما فعلت أبان الحرب على غزة حينما شن الكيان الصهيوني حربا شرسة على المقاومة هناك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.