خبر: فتح تفوز على نفسها بانتخابات "التجارية" بالضفة
27 يوليو 2011 . الساعة 09:41 م بتوقيت القدس
دون أي منافسة تذكر، -عدا ما جرى في انتخابات غرفة تجارة وصناعة نابلس- فازت القوائم المدعومة من حركة فتح بالغالبية العظمى من الغرف التجارية على مستوى محافظات الضفة الغربية. الانتخابات التي بدأت أواخر أيار الماضي في سلفيت، وانتهت آخرها اليوم في طولكرم، لم تشارك بها حركة حماس ولم تدعم اي قائمة او مرشح على الاطلاق، إضافة إلى انها حذرت من كون هذه الانتخابات تفتقد للشرعية وتعد تجاوزا خطيرا لاتفاق المصالحة. كما ان النسبة الكبرى من القوائم المستقلة او المرشحين المستقلين افتقدوا للخبرة والدعم اللازمين، كما تعرض عدد منهم للتهديد للانسحاب لصالح قوائم حركة فتح او مرشحيها. المضحك في الامر، وما يثير الاستغراب في ذات الوقت، أن حركة فتح أعلنت منذ انطلاق عملية الانتخابات في غرف تجارة الضفة أنها لا تشارك بها وليس لديها اية قوائم او مرشحين.. غير أن المتابع يلحظ وبكل وضوح تصدر بعض قيادات فتح للمشهد الاعلامي والتذكير بموعد الانتخابات وأهمية الادلاء بالاصوات، ومن ثم تخرج منهم تصريحات خلال يوم الاقتراع، وبعضهم تكفل باعلان اسماء الرابحين كما جرى في نابلس، حيث تصدر سرحان دويكات الذي سبق ان خسر في الانتخابات التشريعية الاولى عام 1996 وتلك التي جرت عام 2006، والان يشغل منصب عضو مجلس ثوري.. تصدر المشهد في نابلس وكان يصدر البيانات بصورة شبه يومية، ولعب دورا مؤثرا في عملية الالتفاف على الفائزين لصالح قائمة فتح التي منيت بخسارة فادحة، حيث لم ينجح منها سوى 4 اشخاص من أصل 12 مرشحا. ومن المعروف ان عمر هاشم الذي فاز باعلى نسبة من الاصوات، نكث بوعده وتحالفه مع بقية أعضاء قائمته المستقلة، لصالح حركة فتح وتقاسم ادارة الغرفة مع مرشح فتح حسام حجاوي، وكلاهما من اعضاء الغرفة السابقة التي كانت تُشبه لدى تجار نابلس "بالرجل المريض". في مدن أخرى لم يكن الامر أفضل حالا، فتنظيم فتح وقيادة الأقاليم وعناصرها وصلوا الليل بالنهار لاختيار المرشحين ودعم شخوص بعينهم وتنفيذ الدعاية الانتخابية وحث التجار على الانتخاب والمساهمة في تشكيل ادارة الغرف التجارية بعد ظهور النتائج، وفي النهاية فتح تقول أن لا علاقة لها بالامر!!. قصة أخرى يندى لها الجبين حدثت خلال انتخابات غرفة تجارة الخليل التي تعد عاصمة فلسطين الاقنتصادية، فقد فاز شخص معروف بعلاقاته التجارية والشخصية مع الادارة المدنية الصهيونية، حيث عدّ تجار الخليل إن فوز ذلك الرجل المعروف بلقب "النمر" مصيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يقول احدهم "لكنّ للأسف، من انتخب هذا الرجل يريد منه ان يسهل له ادخال وإخراج بضائعه من جهة الاحتلال، او الحصول على تصريح لدخول "إسرائيل". في حين ألمح أخر إلى أن الفائز، ما هو إلا عراب يحظى بدعم الفاسدين بدءا من وزير الاقتصاد في حكومة فياض حسن ألو لبدة والمتهم أصلا بقضايا فساد، مرورا بقيادات الأجهزة الأمنية وحركة فتح وليس انتهاءً بالتجار اصحاب السمعة السيئة. وختم "استغرب كيف خرج هذا الرجل من عباءة عائلة مشهود لها بالوطنية والتضحيات!!، والسؤال الاهم كيف لهذا الرجل أن يخدم الاقتصاد الوطني ويساهم في انسلاخه عن اقتصاد العدو؟؟!!". أخر تلك المسرحيات ما جرى في محافظة طولكرم، حيث أعلن اليوم فوز كتلة التنمية والتطوير بجميع مقاعد مجلس ادارة غرفتها، وهي القائمة المدعومة كليا من حركة فتح. وقد بلغ اعداد اعضاء الهيئة العامة الذين ادلوا بأصواتهم 1079 من اصل 1199 أي ما يعادل 90%، وبذلك تعتبر اعلى نسبة تصويت في انتخابات الغرف الفلسطينية. وقد عبر محافظ طولكرم العميد طلال دويكات -وهو بالمناسبة شقيق سرحان الذي ورد ذكره أعلاه- عن سعادته بالجو الديمقراطي الذي ساد الانتخابات، التي تصدى لها 26 مرشحا، من بينهم قائمة تضم (10) مرشحين وهي التي فازت، وقائمة أخرى تضم (8) مرشحين، بالإضافة الى (8) مرشحين مستقلين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.