الاتهام الذي وجهه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر حبيب، لأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بأنها تعمل حارس أمني للإحتلال الصهيوني، تعقيباً منه على حملة الإعتقالات التي شنتها ضد كوادر وأعضاء الحركة في أكثر من منطقة بالضفة، يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلي غير رجعة، وتشهد توترا متصاعدا لا يبشر بحله في القريب العاجل. حبيب حذر أجهزة السلطة من مواصلة حملتها ضد عناصر المقاومة وخاصة أفراد حركة الجهاد، التي تسعى من خلالها إلى ضرب المقاومة وتكسير بنيتها التحتية وإبقائها دائماً ضعيفة خدمة مجانية للاحتلال على حساب أمن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ممارستها ستقود مسار المصالحة وستؤثر سلباً عليها. ودعا حبيب السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، والكف عن ملاحقتهم، محذراً في الوقت ذاته من أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ممارسات أجهزة الأمن بحق أفرادها في الضفة. [color=red][title]اعتقالات السلطة[/title][/color] جاء هذا في الوقت الذي شنت فيه الأجهزة الأمنية في الضفة حملة اعتقالات طالت ستة من أنصار الجهاد في محافظات جنين والخليل. وعرف من بين المعتقلين إسماعيل الحروب وعبد الله سياعرة وأحمد الكسار وخالد إدريس حلاحلة وجميعهم من بلدة خاراس قضاء محافظة الخليل. كما اعتقلت عمار عبد الرحيم الشويكي وهو شقيق قائد سرايا القدس في الخليل الشهيد دياب الشويكي، إضافة للشاب حسام رمضان من بلدة تل غربي نابلس بعد مداهمة منزله. وفي جنين، أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن ستة أشهر على المعتقل محمد أحمد جرادات من بلدة زبوبا قضاء جنين وهو أسير محرر وأصدر القاضي قراراً بتخفيضها إلى ثلاثة أشهر وتم استبدالها بالغرامة، ومددت توقيف المعتقل عدنان سفاريني من طولكرم. وفي نابلس، نقلت الأجهزة الأمنية الشاب قصي نصاصرة من سجن الجنيد إلى رام الله، علمًا أنه طالب في جامعة النجاح ومعتقل سابق تم اختطافه قبل أيام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.