كشفت دراسة أصدرها المكتب المرجعي للسكان أمس الأربعاء أن عدد سكان العالم سيصل إلى سبعة مليارات نسمة العام الجاري ، غير أن هناك مؤشرات على تباطؤ معدل النمو السكاني. وأظهرت الدراسة أن معدل زيادة عدد سكان العالم انخفض من 1ر2% سنويا في أواخر ستينيات القرن العشرين إلى 2ر1% حاليا ، ما يشير إلى التخفيف قليلا من وطأة الضغط السكاني في الأعوام المقبلة. غير أن التقرير أشار إلى أن جزءا من الانخفاض في معدلات الولادة قابله تحسن في الصحة العامة والأدوية ، الأمر الذي ساهم في إطالة متوسط العمر. ولفتت الدراسة إلى أنه في حال كان معدل النمو السكاني استمر بنسبة 1ر2% سنويا منذ ستينيات القرن العشرين ، لكان عدد سكان العالم وصل الآن إلى ما يقدر بنحو 7ر8 مليار نسمة. ومن المحتمل أن يستمر نمو السكان في العالم بمعدل مليار نسمة كل 12 عاما. ويقول التقرير: "زاد كل من المليار السادس والسابع (في عدد السكان) خلال فترة قياسية ، بلغت 12 عاما فقط.. من المحتمل للغاية أن يأتي المليار الثامن خلال 12 عاما أيضا". وأضاف التقرير أن هذا المعدل يعني أن العالم في 2011 سيشهد "بلا ريب أسرع نمو سكاني في التاريخ". وكان عدد سكان العالم يقف عند 6ر1 مليار نسمة في بداية القرن العشرين. ولفت التقرير إلى أن الدول النامية والفقيرة لا تزال تسجل أسرع معدلات للولادة ، حيث انخفضت فيها معدلات وفاة المواليد بفضل التحسن السريع للظروف الصحية. وقال معدو التقرير: "هذا الفارق بين انخفاض معدلات الوفاة وتزايد معدلات الولادة أدى إلى تسجيل مستويات غير مسبوقة للنمو السكاني". وأشار التقرير إلى أن معدل النمو في كينيا ، على سبيل المثال ، بلغ مستوى "غير مألوف" ، وهو 4% ، في أوائل خمسينيات القرن الماضي ، غير أن معدل الإنجاب لم يبدأ في التراجع إلا في أواخر سبعينيات القرن العشرين ، عندما بلغ متوسط الأعمار 56 عاما ، مقابل 42 عاما في حقبة الخمسينيات. وتفحص الدراسة أربع دول بالتفصيل ، وهي أوغندا وجواتيمالا والهند وألمانيا ، باعتبارها تمثل مراحل مختلفة للتغيرات السكانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.