اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي في ساعة مبكرة من ليل أمس الأربعاء27/7 مدينة نابلس من جهتها الجنوبية، لتأمين دخول مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف لتأدية طقوس تلمودية فيه. وقال شهود عيان في اتصال هاتفي مع شبكة "فلسطين الآن" إن نحو عشرين آلية عسكرية معززة بغطاء جوي وسيارات تتبع الشرطة الصهيونية اقتحمت نحو الساعة الثانية عشرة منتصف الليل نابلس من عدة محاور، ودخلت إلى منطقة شارع عمان، ومنها إلى قبر يوسف في حي بلاطة البلد. وأضافوا أن الجيش أغلق أيضا حاجز حوارة ومنع المواطنين من الدخول والخروج من المدينة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة أمتدت لاكثر من خمسة كيلومترات وصولا إلى حاجز زعترة بين نابلس ورام الله. ومن جهة قرية بيت فوريك اقتحمت قوة ثالثة المدينة، حيث تركزت القوات جميعها في شارع بلاطة ومنها وصلت إلى القبر، حيث شوهدت سيارات الامن الفلسطيني تخلي المنطقة تماما، فيما يشبه عملية تسليم على طبق من ذهب للقوات الغازية، وهو ما آثار استياء المواطنين، لا سيما أنه علانية ودون أي خجل يذكر. وبعد تأمين المنطقة بالكامل من قبل قوات الجيش الصهيوني التي اعتلت اسطح المنازل القريبة، وفرضت طوقا واطلقت القنابل الصوتية بشكل تحذري، وصلت نحو 10 حافلات تقل مئات المستوطنين، حيث دخلوا إلى القبر لتأدية طقوس وخزعبلات تلمودية. ورغم هذا فقد اندلعت في المكان مواجهات ما بين المواطنين وقوات الاحتلال التي امطرت الاحياء السكنية المتاخمة بقنابل الغاز المسيلة للدموع. وتوسعت الاحتكاكات حتى وصلت الى مدخل مخيم بلاطة المجاور.