23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

دراما رمضان

401
401
أنس إسماعيل

أصبح شهر رمضان لدى العرب موسم الدراما والمسلسلات والكاميرا الخفية أكثر من كونه موسم العبادات، تتسابق فيه دور السينما وشركات الإنتاج التلفزيوني لتقديم رمضان بشكل آخر تماماً كأنه مهرجان سينمائي بامتياز.

الجزء الثامن من باب الحارة الذي لم يتبق سواه في سوريا المدمرة يعرض دراما أشبه ما تكون بالخزعبلات، والاستغفال لعقل الجماهير بشكل مستفز، وانتقلت من هدف سامي تاريخي لقصة حب جديدة بين عصام وامرأة أخيه، كذلك رامز انتقل من الجو للبحر للأرض حتى وصل كازبلانكا، أيضاً بطريقة تشبه البطريق الأعرج.

أما الكاميرا الخفية حدث ولا حرج فهي تمر الفطور الذي يتناوله المفطر، كأن للصائم فرحة الكاميرا الخفية عند فطوره.. مملة وليس لها أي معنى سوى الضحك المبتذل، وأحياناً السخط على القنوات التلفزيونية.

تعقد الشياطين صفقاتها من هذه الشركات قبل رمضان بشهر، فتجلب الشركات الممثلين والممثلات الأحياء منهم والأموات... لتتبدل العناوين الرمضانية من "عبادتك في رمضان" أو "صحتك في رمضان" أو "فتاوى رمضان" إلى "الدراما في رمضان".

وصلنا لمرحلة أن نسوق خزينا وعريينا وعارنا على مدار سنوات طويلة من النكسات والوكسات في شهر الله شهر العبادات، فما أن تمتلئ البطون وتتحشرج الأنفاس بعد الفطرة تماماً حتى تبدأ سهرات المسلسلات....

يا أصحاب القنوات، ومرشدي الاعلام أصبح ما تعرضونه مبتذل جداً فالشعوب ليس لديها وقت كاف لتعرضوا باب الحارة فقد دمرت قرى وأبواب وبيوت بأكملها، وليس لديها وقت لمشاهدة رامز في مقلب لجورج وسوف، فقد كفرت بكل ما تقدمونه، فاسحبوا برامجكم