اتجه الجنيه الإسترليني نحو الانهيار بوتيرة أسرع من أكثر التوقعات تشاؤما، وذلك بالتزامن مع صدور النتائج الأولية للاستفتاء البريطاني على البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه.
ومني الجنيه بخسائر لامست 10% عند الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غرينتش (الرابعة فجرا بتوقيت لندن الصيفي)، وذلك بعد أن بدأ مشوار هبوطه الحاد قبلها بأربع ساعات، مع إعلان أول نتيجة للاستفتاء، وكانت من مدينة "نيوكاسيل" شمال إنجلترا.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يُمنى بها الجنيه الاسترليني بهذا الحجم من الخسائر خلال هذه المدة الزمنية القصيرة.
وعند نحو الساعة الثالثة والربع فجرا بتوقيت غرينتش كان سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار قد نزل الى مستويات الـ1.34، بعد أن كان قد أغلق الخميس متجاوزا مستوى الـ1.5 دولارا، مع انتشار الآمال باتخاذ البريطانيين قرارا بالبقاء في الاتحاد.
وكانت التوقعات تشير إلى أن الجنيه الاسترليني قد يخسر 20% من قيمته إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن لا أحد من المحللين كان يتوق أن يكون الهبوط بهذه السرعة، إذغأن الـ20% المتوقعة هي الانعكاسات الكاملة لخروج بريطانيا على الجنيه الاسترليني، وليس هبوط الساعات الأول بعد إغلاق صناديق الاقتراع.