23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

مشاهد رمضانية

31
31
وسام عفيفة

تتعدد المشاهد الرمضانية تعبيرًا عن أجواء الحياة في غزة التي يقترب عدد سكانها من رقم مليونين حيث نسبة المواليد سنويا نحو 60000.

أول مشهد حالة النفير الجماعي قبل موعد الإفطار الى شاطئ البحر، هناك يتحول الساحل من رفح حتى بيت لاهيا إلى مائدة شعبية هربا من انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، فيما تذكرنا إحصائية صادرة عن منظمة التعاون الإسلامي ان غزة تحتاج 450 ميغاواط يصل منها فقط 45% ما يسبب بانقطاع من 8-12 ساعة يوميا.

الصبر في غزة بلا حدود، حيث "الميه مالحة والوجوه كالحة"، الأولى تكشفها إحصائية تقول ان %95 من المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، وفي الثانية ما زالت تراهن وجوه سياسية كلحت على ان غزة ستسقط تحت الضربات الاقتصادية والمعيشية، لكن رمضان يعطيها دفعة في طقوسه وعباداته، وتكافله.

على ذكر العبادات، لا يزال الصديق أبو صلاح يواظب على صلاة التراويح رغم أنه فقد "حذاءه" الجديد في اليوم الأول، ظاهرة فقدان او سرقة الأحذية، لم تؤثر على تراويح رمضان بينما تبرز جاذبية المساجد المكيفة وذات الأصوات الندية في مشهد يزين غزة.

أما عودة نداء: "كفوا أيديكم عن الطعام"، بعد تراجع الأوقاف عن حظره، فينقذ مئات الاسر يوميا من "الصوم على الناشف" ويروي زملينا في الصحيفة أبو محمد، كيف تحول النداء الى جرس انذار في ذلك اليوم حيث خرج أفراد الأسرة في نفس اللحظة من غرفهم مهرولين نحو المطبخ، للحاق بشربة ماء.

يبقى مشهد التسول سمة بارزة في رمضان، وهو تعبير مأساوي عمن وصلوا لهذه الحال، وانتهازي صارخ لمن امتهنوا التسول على حساب كرامتهم لا حاجتهم، وهي انعكاس للإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة البطالة في الربع الأول من 2016 بلغت 44%، في المقابل نحو 85% من العائلات تعتمد على المساعدات المقدمة من المؤسسات الدولية والخيرية.

يمر رمضان للعام الثاني على أطلال منازل تذكرنا بمشاهد رمضان خلال حرب 2014، من بينها نزوح 16000 عائلة رجع 30% منهم إلى منازلهم المدمرة ونحو 62% في بيوت إيجار، و7% كرفانات.

وأمام كل هذه المشاهد يبقى رمضان كريم.