منذ سبعة أيام، وإدارة مصلحة السجون الصهيونية تعزل الأسير حسن الصفدي (35عاما) بعد أن نقلته من سجن مجدو إلى الزنازين الانفرادية في الجلمة، وذلك (عقابا) له على إضرابه عن الطعام المتواصل منذ 36 يوما متواصلة. وقال شقيقه مأمون في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن" إن أخيه حسن في وضع صحي متدهور للغاية، وصحته في تراجع مستمر ومتسارع، وقد أصيب برضوض في جسده وجراح غائرة في ركبته بعد أن أغمي عليه نتيجة الدوار الذي يعاني بسبب إضرابه المستمر. كما يعاني الصفدي من أوجاع شديدة في الرأس تسبب له فقدان الوعي المتكرر، إضافة إلى آلام شديدة في الكلية اليسرى وأوجاع في المعدة وفي منطقة الظهر "الدسك"، ونقصان حاد في الوزن تجاوز الـ (15) كيلو. ونقل شقيقه عتب العائلة الكبير على وسائل الإعلام التي تُغيب ذكر معاناة أخيه الأسير حسن، ولا تنشر عنه شيء، في وقت فشلت فيه إدارة السجن في ثنيه عن الإضراب وعاقبته على ذلك، مؤكدا أن التضامن الشعبي معه ومع بقية المضربين أمر بالغ الأهمية، ويوصل رسالة للأسرى وذويهم أنهم ليسوا وحدهم في ساحة المواجهة. وكانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، ذكرت أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية لجأت إلى أسلوب جديد لترهيب الأسير الصفدي وثنيه عن الإضراب، حيث أُوهم انه ستعقد له جلسة خاصة لمحاكمته بسبب إضرابه عن الطعا، حيث اُدخل إلى غرفة خاصة كان بها مدير سجن مجدو المدعو "رأفت عثمان" الذي مثّل دور القاضي وقال له إن المحكمة قررت تغريمك (1000) شيكل عن كل يوم أضربت فيه، إضافة إلى حرمانك من "الكنتينا" ومن زيارة الأهل، الأمر الذي قابله الصفدي بالاستهزاء والسخرية من مدير السجن. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير الصفدي بتاريخ 30/6/2011 بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس وحوّل إلى الاعتقال الإداري مباشرة. [title]من هو حسن الصفدي؟[/title] والأسير حسن زاهي اسعد الصفدي كان يُعتبر حتى نهاية العام 2010 أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال، حيث مكث في حينها أكثر من (38) شهرا منذ اعتقاله بتاريخ 28/6/2007. وسبق له أن اعتقل أربع مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل لمدة لعام واحد سنة 1995، وفي 2002 اعتقل إداريا لمدة (9اشهر)، وفي مطلع 2004 اعتقل إداريا لمدة (33شهرا)، وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من (90 شهرا). وتعرض الصفدي خلال اعتقاله قبل الأخير (عام 2007) إلى الضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذي قدموا لاعتقاله ليلا من منزله في البلدة القديمة في نابلس، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بانهيار عصبي ومن ثم الجلطة؛ نُقل على أثرها إلى المستشفى قبل ان يُعلن عن وفاته بعد شهرين من هذه الحادثة. كما أن شقيقه (فريد) استشهد أثناء هبة النفق عام 1996، كما إن جميع إخوانه (فؤاد وصالح ومأمون) تعرضوا للاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، هذا بالإضافة إلى اعتقال شقيقته نيللي لمدة (18) شهرا، وهي زوجة الأسير المحرر في صفقة تبادل الأسرى عبادة بلال، وموجودة الآن معه في قطاع غزة. أما والدته المكلومة، فهي لا تستطيع زيارته لكبر سنه ومرضها، فهي تعاني من ضغط الدم وهشاشة العظام وتوسع في شرايين القلب، هذا بالإضافة إلى منع بقية الإخوة من الزيارة بحجة المنع الأمني وعدم منحهم التصاريح اللازمة للزيارة.