كشفت مصادر خاصة لـ "فلسطين الان" إن عدداً من كبار قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية سيقودون دفة الإضراب الشامل عن الطعام والذي سيبدأ في ذكرى يوم الأسير في السابع عشر من نيسان القادم، تحت شعار "سنحيى كراماً". وقالت تلك المصادر إن أربعة من قيادات الحركة الأسيرة سيقفون على رأس المضربين وسيشكلون لجنة أولية لمفاوضة إدارة السجون لتحقيق المطالب الأساسية من وراء الإضراب، وهم الأسير القسامي عباس السيد، والأسير القسامي عبد الناصر عيسى والأسير القسامي محمد صبحة والأسير القسامي محمد شريتح. ونوهت المصادر إلى أن الإضراب الشامل سيشمل كافة السجون، وسيشارك بها جميع أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكذلك كافة أبناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن يكون اختياراً لحركة فتح التي لم تحسم أمرها بعد. [title]الخفش يؤكد[/title] من جهته، أكد الناشط الحقوقي والمختص بشؤون الحركة الأسيرة فؤاد الخفش تلك المعلومات، مؤكداً في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن" -بعد وصوله لمنزله في مدينة نابلس بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال اليوم الأحد 8-4-2012 بعد اعتقال إداري دام 10 شهور، قضاها في سجن مجدو-، أن الأوضاع داخل السجون غاية في الصعوبة، حيث تصر إدارة السجون الصهيونية على إهانة الأسرى وسحب انجازاتهم واحداً تلو الآخر. وأضاف "لقد اعتقلت أكثر من مرة، وزرت أكثر من سجن، لكن هذه المرة كانت الأصعب على الإطلاق، كما إن أوضاع السجون هي الأسوأ بلا منازع، لذا ومن هذا المنطلق سيخوض الأسرى إضرابهم. وأشار الخفش إلى أن مطالب الأسرى خلال الإضراب الشامل ستتركز في أربعة مطالب، أولها إنهاء سياسة العزل الانفرادي، ووقف سياسة التفتيش العاري والمذل، والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم، ووقف العمل بقانون "شاليط"، على أن تضاف المزيد من المطالب تباعا. [title]الفوضى المنظمة[/title] ودخل الأسرى اليوم الأحد 8-4، الأسبوع الثاني من المرحلة الرابعة من ثورتهم، التي تستمر حتى الخميس القادم 12-4 حيث عرفت هذه المرحلة بالفوضى المنظمة وينفذ فيها الأسرى خطواتهم التصعيدية المطلبية والنضالية والاحتجاجية على الحرمان من الزيارة والحرمان من العلاج وضد السياسة العنصرية الصهيونية في العزل الانفرادي والتفتيش العاري والحرمان من الكانتينة والحرمان من التواصل مع العالم الخارجي. وسيقوم الأسرى بإرجاع وجبات الطعام والاحتجاج على العدد واحتجاج ضد ضباط الأقسام والنزول للفورة بشكل كامل وجلسات على مستوى الفورة والغرف في ساعة العدد ودق الشبابيك والاحتجاج على التفتيش الليلي. وفي السابع عشر من نيسان (يوم الأسير) سيلتزم الأسرى بالبقاء في الغرف بشكل كامل من الفجر حتى المساء ولن يخرج إلا عامل واحد في كل قسم من أقسام السجون، إلى جانب عدم الاحتكاك مع أي من ضباط "الشاباك".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.