كشف مواطن من إريتريا يعمل في تهريب اللاجئين إلى إيطاليا عن أن المهاجرين غيرالقادرين على دفع التكاليف يتم قتلهم والاتجار بأعضائهم
ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن مهرب البشر، ويدعى نورالدين وهابربي عطا ويبلغ من العمر 32 عاما قوله: "المهاجرون الذين لم يكن بحوزتهم المال اللازم لرحلة العبور بالقارب إلى إيطاليا، يتم قتلهم وبيع أعضائهم لبعض المصريين من محترفي هذه التجارة".
ووصفت الشرطة الإيطالية هذا السلوك الإجرامي الوحشي بأنه "الحقيقة الدرامية التي تقشعر لها الأبدان، أماطت الستار عنها عملية (غلاوكو3) الأمنية"، التي "نُفذّت فجر الاثنين بناء على أمر من المدعي العام في باليرمو، وتمخضت عن اعتقال 38 شخصا".
وقالت وكالة "آكي" إن مصدرا قضائيا شارك بعملية (غلاوكو3) سرد هذه التفاصيل عن تجارة الإعضاء البشرية، الأمر الذي ساعد هيئة قضاة باليرمو على تسليط الضوء على عمليات الإتجار بالبشر.
ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادرها قولها إن "المهرب التائب يدعى نورالدين وهابربي عطا، وهو أريتري قُبض عليه عام 2015، وقرر بعد إلقاء القبض عليه الاعتراف بكل شيء عن عمليات الإتجار بالبشر، في إطار التحقيق الذي أجراه نائب المدعي العام ماوريتسيو سكاليا، وممثلي النيابة جيري فيرارا وكلاوديو كاميليري وأنّاماريا بيكوتسي".
وأضافت الوكالة أن عطا قال في التحقيق: "قررت التعاون مع القضاء لأن هناك الكثير من القتلى"، وبشكل خاص "أولئك الذين قضوا قبالة سواحل لامبيدوزا في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2013، وكثيرين غيرهم ممن لا صلة لي بوفاتهم".
ووصف المهرب الإيرتري حجم مأساة المهاجرين عبر البحر إلى إيكاليا بالقول: "أذكر بالتحديد أن القتلى الذين يعلن عنهم لا يمثلون إلا جزءاً صغيراً من العدد الحقيقي"، لدرجة أن "80% من الأسر الاريترية أصبح لديها ضحايا بسبب الهجرة".