وصلت المركبة الفضائية "جونو" إلى كوكب المشتري، وهي أكثر المركبات الفضائية اقترابا من هذا الكوكب العملاق.
ومن خلال هذه الرحلة المحملة بأجهزة علمية عديدة، سيكون بالإمكان الإجابة على أسئلة عديدة شغلت العلماء حول طريقة تشكل الكواكب، وفهم طريقة عمل الكوكب وما في داخله.
كما يفترض أن تجري "جونو" اختبارين أساسيين لقياس كمية المياه على المشتري، ومعرفة ما إن كان الكوكب يحتوي على نواة من العناصر الثقيلة أم على الغاز فقط.
ويستعد مراقبو الرحلة في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا الأميركية لليلة طويلة بينما تقترب المركبة من المشتري بسرعة تزيد 200 مرة عن سرعة الصوت في الفضاء.
ولا بد أن تكون "جونو" التي أطلقت من فلوريدا قبل نحو خمس سنوات في موضع دقيق للغاية، وأن تشغل محركها الرئيسي في التوقيت المناسب تماما وتبقيه في وضع التشغيل لمدة 35 دقيقة لمنحه سرعة كافية تستطيع بها جاذبية كوكب المشتري أن تلتقطه بها.
وإذا انحرف أي شيء عن النحو المطلوب تماما ولو بشكل بسيط، فستبحر جونو متجاوزة المشتري ولن تتمكن من إكمال مهمة تكلفت مليار دولار لاستكشاف الغلاف الجوي الكثيف للكوكب ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم.