الراسبون في توجيهي فليهنأ الراسبون في الثانوية العامة، أو أصحاب المعدلات الطفيفة والضعيفة، قريباً سيحصلون على منحة دراسية بالواسطة في أحد الدول، أو يلتحقون في فصائل العمل الوطني ويتدرجون ليصبحوا أمناء عامون في الفصائل الفلسطينية أو قيادات، أو من أصحاب رؤوس الأموال والتجارة البينية، أما أوائل الطلبة فمكانهم معروف بعد دراسة الطب في مستشفيات الوطن الكئيب إما بطالة "طبيب" أو مهندس في شركة مقاولات رئيسها لم يكمل الثانوية العامة.

إذا على ماذا نحمل الثانوية العامة فوق طاقتها، ونشغل بالنا طوال العام، كأننا في حرب ضروس، وفي نهاية المطاف يصطف الخريجون على أبواب مؤسسات ووزارات البطالة الوطنية؟!

أصحاب الحرف والمهن هم الأكثر حظاً وصدقوني لو عاد بي المطاف لأكملت دراستي بحرفة أو صنعة أو تجارة، خير من أن أقضي سنوات طويلة من عمري وأنا أصدِّق الأوراق وأصورها لتصطف في طوابير عشرات المؤسسات الوطنية، حتى يأتي دورها في البطالة..

وأنا أبحث عن أصحاب رؤوس الأموال المعروفين فلسطينياً كثير منهم لم يكمل تعليمه، أصلاً ليش التعليم وهو قادر الآن أن يفتح جامعة بأمواله؟!.... وما دام المعادلة مقلوبة خلينا شوي نهدِّئ نفوسنا، ولا نوتر أنفسنا كأن أبناءنا في الثانوية العامة سيخوضون حرب نهاية العالم، لأنه الـ"..." والقاري واحد.

أيها الراسبون وأصحاب المعدلات الضعيفة في توجيهي: توجهوا غداً صباحاً إلى الورش ومراكز التعليم المهني وتعلموا صنعة... واعلموا جيداً أن عملكم كسباكين مثلاً سيي ضطر من حصل على معدل 95% أن يعمل سنة كاملة حتى يستطيع أن يسددوا لكم ثمن حمام ومواسير ينجزها في أسبوعين !