أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركة فتح تحاول التملص من المصالحة عبر إلقاء اللائمة على حماس ، موضحة أن السلطة وفتح لا تزال تعيش على أمل أن تستكمل مسيرة التسوية الفاشلة ، معتبرة أن عمل لجان المصالحة يحتاج إلى إرادة تستطيع الوصول إلى نتائج عملية تفيد الواقع الفلسطيني . وكان قياديون من حركة فتح هاجموا تصريحات سابقة للدكتور "صلاح البردويل" كان عبر خلالها عن ضرورة أن تواجه حركة فتح الفيتو الصهيوني المفروض على المصالحة ، وأن تكف عن السعي لإحياء المفاوضات وعملية التسوية على حساب المصالحة الفلسطينية. وقال الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس –في تصريح خاص بـ"فلسطين الآن" الثلاثاء 10-4-2012م - :" حركة فتح تحاول أن تلتف وتوجد المعاذير للتملص من المصالحة عبر إلقاء اللوم على حماس والتذرع بأمور عديدة منها السجل الانتخابي لغزة ". وتساءل البردويل باستغراب عن كيفية إجراء الانتخابات بعد رفض الاحتلال الإذن للسلطة لإجرائها في القدس ، وفي ظل التنسيق الأمني وتبادل الأدوار بين السلطة والاحتلال ، مؤكداً على حقيقة أن الاحتلال الصهيوني هو العدو المشترك لحركتي حماس وفتح . وتأسف البردويل على موقف حركة فتح الذي يتملص من الاتفاقات عند التنفيذ ، وقال:"قطعنا شوطاً كبيراً في التوافق .. لكننا عند لحظة التطبيق نصطدم بواقع محزن ومخجل ناتج عن تملص فتح من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، مطالباً بوقف إلقاء اللوم على حماس ولملة الصفوف والكف عن الحملات الإعلامية والالتفات لمواجهة الاحتلال . وطالب فتح وقادتها بالانتباه لحقيقة الاحتلال والعودة للبرنامج الأساسي للشعب الفلسطيني القائم على أساس مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان وليس على حماية الاحتلال ومغتصبيه الصهاينة . وعبّر البردويل عن أسفه إزاء ما وصفه بأمل السلطة المستمر في استكمال عملية التسوية التي انتهت وفشلت على مدار سنوات طويلة ، موضحاً أن ما يحدث من لقاءات بين شخصيات من سلطة رام الله والاحتلال ما هي إلا استغراق واستمرار في مسيرة فاشلة ومؤلمة آذت الشعب الفلسطيني .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.