وقعت جمعية المستقبل للصم الكبار وجمعية دار القرآن الكريم يوم أمس اتفاقية تفاهم وشراكة لتنفيذ مشروع "نشر تفسير القرآن الكريم في مجتمع الصم" الممول من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، وذلك في مقر دار القرآن الكريم بغزة. وقد قام بالتوقيع كل من د. عبد الرحمن الجمل –رئيس دار القرآن الكريم، و أ. أدهم عيد مدير جمعية المستقبل للصم الكبار، بحضور عدد من كوادر الجمعيتين. وأشار عيد أن هذه الاتفاقية تقضى بتنفيذ جمعية المستقبل للصم الكبار للمشروع المذكور، فيما تكون دار القرآن الكريم مشرفة على التنفيذ. وأوضح أن المشروع يتضمن عدة أنشطة أهمها توزيع 270 مصحف بلغة الإشارة على الصم والمؤسسات ذات العلاقة في غزة ، وكذلك عقد دورة تدريبية حول هذا المصحف لعدد من مدرسي التربية الدينية واللغة العربية الذين يعملون في مؤسسات الصم بغزة. وأكد عيد أن جمعيته تتشرف بتنفيذ هذا المشروع ، وأنها تُعد السباقة في هذا المجال ، حيث أن هذا العمل هو الأول في تاريخ الإسلام ، وهو أول ترجمة لتفسير القرآن الكريم في العالم ، وأن جمعيته هي الأولي المبادرة لتنفيذ مثل هذا المشروع. وتمنى عيد أن يحقق هذا المشروع أهدافه وأن يصل القرآن الكريم ومعانية السامية لكل أصم ، وأن يعمل نقلة نوعية في حياة الصم الذين لم يتعرفوا على القرآن من قبل لعدم وجود تفسير واضح له يخدمهم. وأكد عيد أن جمعيته تسعى لتوفير مصحف لكل أصم في غزة، ودعا المؤسسات والشخصيات الخيرية لمساعدتها لتحقيق ذلك، موضحاً أن تكلفة النسخة الواحدة حوالي 180$، وأن مثل هذه المشاريع مكلفة وتحتاج لتضافر كل الجهود. بدوره أعرب د. الجمل عن سعادته لتوقيع هذه الاتفاقية ، مؤكداً أن جمعيته تهتم بالقرآن الكريم وعلومه ، وتسعى لخدمة كل شرائح المجتمع في هذا المجال ، وأثنى على دورا لمستقبل للصم الكبار في خدمة هذه الفئة ، معتبراً إياها عمود أساسي في بناء مجتمع الصم المسلم ، وذلك بنشرها القرآن الكريم في مجتمع الصم. فيما تشاور الطرفان واتفقا على استمرار وتعزيز التعاون لخدمة الصم في المشاريع القرآنية في المستقبل ، مقدمين شكرهما الكبير لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية لتمويلها هذا المشروع ، سائلين المولى عز وجل أن يجزيهم عنا وعن الصم بغزة خير جزاء
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.