23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

الميه تكذب الغطاس

67
67
وسام عفيفة

رغم إعلان حماس موافقتها إجراء الانتخابات البلدية في غزة بناء على قرار حكومة الرئيس محمود عباس، إلا أن الانقلاب الفاشل في تركيا، خطف الأضواء من الشأن الداخلي وأصبحنا تركيين أكثر من الاتراك في ليلية ليلاء تسمر خلالها الفلسطينيون أمام التلفزيون والانترنت منقسمين بين شامتين في تركيا اردوغان، وآخرين كادوا يصابون بجلطة سياسية خشية سقوط آخر القلاع.

بدا الامر في الساعات الأخيرة من الليل وكأنها دقائق الوقت الإضافي في مباراة تجمع ريال مدريد وبرشلونة، وفي النتيجة النهائية أصيب الشامتون بخيبة امل واحباط، وبدأوا يبحثون عن المبررات مثل: المعارضة هي التي أنقذت اردوغان، بل ذهبوا إلى ان الانقلاب مؤامرة من تخطيط اردوغان ليقوي موقعه في الحكم، فيما أعادت خطابات اردوغان الروح مجددا في الفريق الآخر، ومعها أقيمت الافراح والليالي الملاح.

محاولة البعض خلق مقاربة بين الحالة الفلسطينية والتركية، تذكرني بالمثل الشعبي الفلسطيني: "العرس في عمورية وأهل البريج بترزع". خصوصا ونحن نتجه لتجربة انتخابية جديدة -ان جرت في ظل الانقسام ووفق مواعيد الرئيس محمود عباس غير المقدسة- بينما يكشف هذا الفريق وهو ينحاز للانقلاب الفاشل انه لا يزال يؤمن بعقيدة الاقصاء للخصم بكل الوسائل والتي كان نتائجها ما وصلنا اليه اليوم من انقسام، فهل تصلح الانتخابات البلدية المزمعة ما افسدتها "الخمسة بلدي"؟.

تجربة الانقلاب الفاشلة "قلّبت المواجع" لدى أطراف إقليمية كانت شريكة مع أطراف فلسطينية، لإجهاض وتخريب التجربة الديموقراطية الفلسطينية، ولا زالت ترمي غزة والمقاومة عن قوس واحدة، وأبرز من فضح هؤلاء جميعهم اعلامهم، الذي وقف الى جانب من يأتون للحكم على ظهور الدبابات او يستظلون بشرعية الأعداء، مقابل من يحتمون بصندوق الانتخابات والإرادة الشعبية.

الانقلاب الفاشل في تركيا كان اختبارا لفريق السلطة وعباس وفشلوا فيه بعدما أثبتوا ولاءهم لصانعي الانقلابات، وأعداء التيار الإسلامي الوسطي أو كل ما يمت له بصلة.

الانتخابات البلدية سوف تكون اختبارا آخر لأدعياء الاحتكام لصندوق الانتخابات، خصوصا بعدما وافقت حماس على إجرائها في غزة تحت مظلة الانقسام، برغم كل التحفظات والتساؤلات، و"الميه تكذب الغطاس".