لا أحد منا يحب أن يعاني من آلام الأسنان. لذلك من المهم أن نحافظ على أسناننا صحية وبشكل يومي. تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط الطبي ما هو إلا جزء من العمليات المهمة للحفاظ على صحة الأسنان. واليكم 5 أدوات من المفضل أن تتواجد لدى كل منا:
تعتمد صحة الأسنان على العديد من العوامل، منها العوامل الوراثية للإنسان، النظام الغذائي الذي يتبعه والعادات الأخرى التي تميز نمط حياته. وبطبيعة الحال الجزء الأكبر والأهم من العوامل هو الوقت الذي يستثمره الإنسان يوميا لنظافة فمه وأسنانه.
وعندما نتكلم عن نظافة الفم والأسنان فإن أول ما يخطر في ذهننا هو معجون وفرشاة الأسنان. لكن ما نغفله أحيانا أن هنالك العديد من الأدوات المنزلية الخاصة التي تساعد في الحفاظ على نظافة الفم. مع الإشارة على أهمية استشارة طبيب الأسنان دائما حول استعمال أداة جديدة.
هناك العديد من الأدوات لعلاج الأسنان والتي أثبتت فعاليتها وسلامتها على مدى السنين. وفي الكثير من الأحيان، تحقق هذه الأدوات البسيطة نتائج أفضل بكثير من غيرها.
جمعنا لكم خمسة أدوات للاستخدام البيتي التي تساهم في الحفاظ على صحة الأسنان:
1. فرشاة الأسنان، الخيط الطبي وغسول الفم
تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام الخيط الطبي يزيل جزيئات الطعام الصغيرة والبكتيريا التي تتراكم على الأسنان (التي تسمى طبقة البلاك أو اللويحات - Plaque). تتغذى هذه البكتيريا على السكريات الموجودة في الفم من بقايا الطعام بعد كل وجبة. وتقوم البكتيريا بإطلاق الأحماض التي تؤدي إلى تآكل مينا السن (Enamel) مع الوقت. لذا يشدد أطباء الأسنان على أهمية استخدام فرشاة الأسنان، كونها تستطيع إزالة البكتيريا من الأسنان بانتظام.
أما الخيط الطبي فيقوم بإزالة بقايا الطعام والبكتيريا المتواجدة في مناطق التي يصعب على فرشاة الأسنان الوصول إليها. ينصح الأطباء باستخدام الخيط الطبي قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة وذلك للسماح للفلورايد (Fluoride)، احد مركبات معجون الأسنان الذي من المفروض ان يحمي مينا السن (Enamel)، الوصول للفروغات بين الأسنان.
ومن المهم استخدام غسول الفم أيضا، الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز صحة لثتك ووقاية الأسنان من التسوس والحفاظ على أسنان بيضاء ومكافحة رائحة الفم الكريهة.
2. سائل لصبغ طبقة البلاك (Plaque)
من كان ليفكر أن تغيير لون الأسنان هو لأمر جيد؟ حسنا، بشكل مؤقت فقط. إن سائل صبغ تجمع البكتيريا (Disclosing Solution) يساعد في تحديد النقاط التي لا نصلها عند تنظيف أسناننا بشكل يومي. يمكنك شراء هذا السائل من الصيدليات وعادة ما يكون باللون الأزرق أو الأحمر. ندهن السائل على كل الأسنان وبعد ذلك نغسلها بالماء. المناطق التي تبقى متصبغة هي الأماكن التي تتواجد به تجمعات البكتريا (البلاك/اللويحاتPlaque). ويجب المحافظة على تنظيف هذه المناطق بانتظام.
3. مرآة لفحص الأسنان
مرآة الأسنان مشابهة لتلك التي نجدها لدى طبيب الأسنان ونستخدمها لفحص الأماكن التي لا نصلها أثناء تنظيف الأسنان واستخدام الخيط الطبي. تستطيع المرآة أن تكشف عن تغييرات في لون السن أو حتى اكتشاف ثقوب جديدة في الأسنان.
إذا كانت لديكم أسنان محشوة وتريدون فحص الحشوات (Fillings) بانتظام للتأكد من أنها في مكانها، فستساعدكم المرآة في تحويل هذه المهمة لأسهل بكثير. تستطيعون استشارة الطبيب حول الأسنان التي ينصحكم بمراقبتها بشكل خاص.
4. أداة تنظيف اللسان
تساعد أداة تنظيف اللسان في التقليل من علامات رائحة الفم الكريهة في المدى القصير. لكن كيف تقوم بذلك؟
تساعد أدوات تنظيف اللسان على إبعاد البكتيريا والفطريات التي تتراكم على سطح اللسان بواسطة كشط خفيف لسطح اللسان. من المفضل الوصول إلى اقرب مكان من قاعدة اللسان - طالما لا يؤدي ذلك إلى شعوركم بالارتجاع او التقيؤ. يجب استعمال أداة تنظيف اللسان بلطف، فالفكرة هي إزالة تجمعات البكتيريا من الطبقة السطحية للسان وعدم إلحاق الضرر باللسان.
وجدت الدراسات أن أدوات تنظيف اللسان تستطيع تقليل تواجد مركبات الكبريت المتطايرة (Volatile Sulfur Compounds) والتي تتكون نتيجة تفكيك البروتينات من خلال البكتيريا المتكاثرة في جوف الفم. تعتبر هذه المركبات بالمسبب الأساسي للرائحة الكريهة في الفم.
بالمقابل، أن الأشخاص الذين يعانون من رائحة فم كريهة بشكل مزمن عليهم زيارة طبيب الأسنان لأن ذلك قد يكون علامة أساسية لحالات صحية أخرى.
5. فرشاة بين الأسنان
إذا كان الخيط الطبي غير كاف لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، من الممكن - بل من المحبذ - استخدام فرشاة ما بين الأسنان. وهي فرشاة صغيرة على شكل لفيفة والتي يتم إدخالها في الفراغ الضيق بين الأسنان. وللأشخاص مع جهاز تقويم الأسنان، تساعدهم هذه الفرشاة في تنظيف الأوساخ العالقة بين الأسنان والمعدن.
أداة أخرى من المفروض أن تساعد في تنظيف الفراغ بين الأسنان هي مسواك المياه الكهربائي (water pick - oral Irrigation) الذي يغسل الفم بواسطة ضخ ماء وإزالة جزيئات الطعام وتجمعات البكتيريا.