كرة القدم في فلسطين أضحت رهينة عنصر المال، نظراً لتطبيق نظام الاحتراف في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات الأمر الذي فرض على الأندية الفلسطينية التعاقد مع اللاعبين الجاهزين لتغطية النقص بفرقها الرياضية.
وفي فترة الانتقالات الصيفية الحالية، صرفت أندية دوري المحترفين الفلسطيني آلاف الشواكل من أجل تعزيز صفوفها بأبرز النجوم طمعاً في الوصول إلى منصات التتويج.
هلال القدس وشباب الخليل تصدرت قائمة الأندية الأكثر تعاقداً مع اللاعبين في سوق الانتقالات فالهلال يسعى للتتويج بدوري المحترفين في الموسم القادم والشباب يرنو نحو المحافظة على لقبه.
المحافظة على الإنجاز
المشرف الرياضي في نادي شباب الخليل خميني الأطرش، تمكن برفقة دائرة الإشراف الرياضي من المحافظة على أبرز نجوم الفريق والتعزيز بأسماء رنانة له ثقلها في كرة القدم أمثال النجمين حمد غنايم وعلاء أبو صالح الذين مثلوا اتحاد أبناء سخنين في الدرجة العليا بالداخل لأكثر من 12 عاما.
وقال الأطرش في حديثه لـ"فلسطين الآن": "شباب الخليل سيشارك في الاستحقاق الآسيوي لذا توجب علينا تقوية صفوف الفريق من أجل تشريف فلسطين في هذا المحفل المهم".
وأضاف "فريقنا في وضع مادي مستقر، ونعول كثيراً على الداعمين للفريق والقاعدة الجماهيرية الكبيرة للعميد، وسنعمل بكل قوة للإنجاز موسم ناجح لشباب الخليل".
ولفت إلى أن جمهور العميد لن يقبل أن يرى شباب الخليل إلا على منصات التتويج في المواسم المقبلة.
التطلع نحو البطولة
أما المدير الفني لهلال القدس خضر عبيد، فعمل هو الآخر على إعداد فريق قوي يضم بين جنباته أبرز نجوم دوري المحترفين أمثال أحمد حويطي وتامر صيام ومحمد درويش وآخرين.
المدرب الذي قاد شباب الخليل في الموسم الماضي إلى التربع على عرش دوري المحترفين الفلسطيني يود تكرار ذات المسيرة في الموسم الحالي مع هلال العاصمة.
وأثنى عبيد على رئيس نادي هلال القدس الدكتور باسم أبو عصب الذي لبى متطلبات الفريق وضم خيرة نجوم كرة القدم، إضافة إلى أنه ساهم في استقطاب المهاجم رودريغو غطاس الذي سيكون له كلمة مع المنتخب الوطني الفلسطيني في الاستحقاقات المقبلة بعد تقديم نفسه بقوة في بطولة الدوري.
وبدأ عبيد سريعاً مرحلة التحضيرات الجدية للموسم القادم وقاد تدريبات الهلال من أجل خلق التناغم والتناسق بين عناصر الفريق، حيث سيكون أول اختبار له بطولة كأس الشهيد ياسر عرفات، وسيلعب أولى مبارياته مع نادي القوات الفلسطينية.
شباب الخليل وهلال القدس كانا في سباق للتعاقد مع أبرز اللاعبين في فترة الانتقالات الصيفية التي لم تنته بعد، في حين أن عدد كبير من الأندية المحلية كانت تحركاتها خجولة في تعزيز صفوفها وبناء فرقها الرياضية للموسم القادم.
والتعاقدات الأخيرة تنذر بموسم كبير لبعض الفرق أبرزها الشباب والهلال وآخر كارثي لفرق غادرها الكثير من لاعبيها ولم تستطع حتى اللحظة تعويض رحيلهم بآخرين، الأمر الذي سيجعلها تعاني الأمرين.
