صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن استئناف مشروع الغاز "السيل التركي" مسألة متكاملة وتعتمد على عوامل اقتصادية وسياسية.
وقال بيسكوف الأربعاء 27 يوليو/تموز: "في الواقع إن القضية هي مسألة منفعة، مسألة شروط تجارية ومناخ سياسي يسوده الثقة، التي تعد أفضل ضمانة لخلق ظروف اقتصادية جذابة".
وأضاف بيسكوف: "المسألة متكاملة، ولا أحد يتفادى مناقشة هذا المشروع، والجميع مهتم بمناقشة الجدوى والجاذبية الاقتصادية (للمشروع)".
وكانت موسكو وأنقرة قد اتفقتا خلال زيارة وفد تركي برئاسة محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي إلى موسكو الثلاثاء على استئناف بحث مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا "السيل التركي".
وبعد لقاء الوفد التركي بالمسؤولين الروس، قال شيمشك إن بلاده تهدف إلى فتح صفحة جديدة مع روسيا، مشيرا إلى أن استقباله في موسكو جرى بأجواء ودية للغاية.
من جهته، لفت وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إلى أن المحادثات بين الجانبين حققت تقدما في مسار مشروع "السيل التركي"، وقال: "أعتقد أن الفترة المقبلة ستكشف عن المزيد من التقدم في علاقات البلدين".
وكانت موسكو وأنقرة اتفقتا في عام 2014 على بناء خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى أوروبا والمسمى بـ "السيل التركي". وتوقف العمل في هذا المشروع بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أمر بتطبيع العلاقات مع تركيا بعد تلقيه رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن إسقاط سلاح الجو التركي للقاذفة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ومقتل قائدها، أثناء تأديته لمهمة ضد الإرهاب.