22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: صحيفة تفتح الصندوق الأسود لسليمان

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا مطولاً عن اللواء "عمر سليمان" وقصة ترشحه للرئاسة، وتطرقت الصحيفة إلى العديد من الملفات وكشفت العديد من الأسرار حول علاقة "سليمان" بجهاز المخابرات حاليا وكيف أنه جمع (30) ألف توكيل في 48 ساعة، وعلاقته بالمشير "محمد حسين طنطاوي" رئيس المجلس العسكري، ودور المخابرات في حملته الانتخابية. وقالت الصحيفة إنه بعد أن ظلّ مختفيا لمدّة عام تقريبا بعد إلقاء بيان تنحى الرئيس السابق "حسنى مبارك"، عاد "عمر سليمان" رئيس المخابرات المصرية إلى المشهد العام من جديد محاولاً أن يبدأ حياته التي اقتربت من الـ(75) عاماً من جديد. وأشارت الصحيفة إلى أن "سليمان" الذي زار السعودية لأداء فريضة الحج العام الماضي وظن الكثيرون أنه بذلك أراد أن يختم حياته بهذه الفريضة التي يسعى كل المسلمين لأدائها قبل وفاتهم، إلا أن رجل المخابرات والرجل الثاني في عهد "مبارك" أطل على الشعب مرة أخرى من خلال ترشحه لانتخابات الرئاسة . [title] 30ألف توكيل في 48ساعة [/title] وأوضحت الصحيفة أن "سليمان" مازال يركب سيارة رسمية وتحاط به الشرطة العسكرية التي تحرسه، كما يسكن فئ فيلا فاخرة تخضع لحراسة مشددة، ولازال الحراس على أبواب مقر جهاز المخابرات يرشدون الزوار إلى مكتبه بالداخل. وقالت الصحيفة إن حملته الانتخابية :"تدار بمعرفة مدير مكتبه وكبير الموظفين في المخابرات الذي لازمه طويلا في جهاز المخابرات"، وربما تدار الحملة من داخل مقر المخابرات، وهو ما جعل البعض يقولون إن ذلك يفسر كيف نجح "سليمان" في جمع أكثر من ( 30 ) ألف توكيل من المواطنين في أقل من 48 ساعة. سر "حسين كمال" وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط المعجزة حاليا ليس هو "سليمان" بل الرجل الذي كان يقف خلف"سليمان" أثناء إلقاء بيان تنحى مبارك في فبراير 2011 وهو "حسين كمال الشريف" كبير الموظفين في المخابرات ومدير مكتب "سليمان"، الذي يدير حملته الانتخابية حاليا. وأوضحت الصحيفة أن "سليمان" الذي بزغ من الظل، أثار المخاوف لدى البعض، والآمال لدى البعض الآخر ، فالإسلاميون الذين خرجوا بالآلاف إلى الميادين اليوم، أعربوا عن قلقهم من ترشحه، بل إنهم اتهموا المجلس العسكري الحاكم بأنه يخطط لتزوير الانتخابات والمجيء بـ "سليمان" إلى الرئاسة ، في حين رأى آخرون أن "سليمان" هو الأمل للاستقرار واستعادة الأمن والرخاء الاقتصادي. وقالت الصحيفة إن "سليمان" برر ترشحه بأنه وجد جماعة الإخوان المسلمين تتقدم نحو الاستحواذ على السلطة في البلاد فأراد أن يوقفها من تحقيق مشروعها بإقامة دولة دينية في مصر . وقال في حديثه لصحيفة مصرية مستقلة إنه يخشى :"على مستقبل البلاد" ، فقد نفى أي علاقة مع المجلس العسكري ، وأن يكون هو الذي دفعه للترشح، ولكنه اعترف بأنه يقوم بعرض خبراته وقدراته بشكل تطوعي وباتصال شخصي، من أجل مساعدة مصر على تجاوز الأزمات. ونقلت الصحيفة عن "هبة موريف" الباحثة في منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان قولها :"إن استمرار علاقة "سليمان" بجهاز المخابرات تثير العديد من التساؤلات حول مصداقية ونزاهة الانتخابات الرئاسية، خصوصا أن المخابرات لها تاريخ طويل ومعروف من استخدام التعذيب والرقابة الداخلية وتزوير الانتخابات وشن الحملات على الإسلاميين المعارضين الذين يقودون الحملة على "سليمان" حاليا . وأضافت أن المخابرات ركّزت بشكل أكبر على الدور الداخلي والمحلى بعد حل جهاز أمن الدولة السابق. وأشارت إلى أن تدخل المخابرات في العملية الانتخابية ليس غير شرعي فقط بل إنه يضر بشكل خطير في ثقة الرأي العام في نزاهة الانتخابات. ووصفت هذا الوضع بأنه" قبلة الموت في تحول مصر"، إلا أن "حسين الشريف" رفض هذه المخاوف، وعندما سئل عما إذا كان من المناسب واللائق أن يدعم مسئولو المخابرات مرشح للرئاسة، أجاب "أن المسألة رأى شخصي". وأكد "الشريف" أن المخابرات كمؤسسة عامة ليس لديها ما تقدمه لـ "سليمان" وحملته، أما بخصوص دوره الشخصي، فهي حرية وخيار شخصي". وقال "الشريف" وهو يجلس في أحد المطاعم القريبة من مقر المخابرات "إنه يعتزم افتتاح مكتب منفصل لحملة "سليمان" بعيدا عن مبنى المخابرات، وأضاف أنه ترك المخابرات رسميا، رغم أن الصحفي الذي زاره وجده داخل مقر المخابرات. وأثناء تواجده في المطعم، أرسل له قاضٍ بارز من المحكمة الإدارية "كيكة بالكريمة ". [title] "طنطاوي" يكره "سليمان" [/title] وقالت الصحيفة أن "سليمان" الذي كان بمثابة المستشار الأول لـ "مبارك"، كان المنافس الأول لوزير الدفاع المشير "محمد حسين طنطاوي"، الذي كان رئيسا لـ"سليمان" في الأكاديمية العسكرية يوما ما، والآن رئيس المجلس العسكري . ونقلت الصحيفة عن "شريف بسيونى" خبير القانون المصري الذي يحمل جنسية أمريكية ، ويعرف الرجلان، "سليمان" و"طنطاوي" ، أن "طنطاوي" لا يحب "سليمان" ، كما أنه كان العقبة الأخيرة في خطة مبدئية لمبارك بتسليم السلطة إلى "عمر سليمان" ، وهو ما عارضه "طنطاوي" والمجلس العسكري الذي أصر على أن يختفي "سليمان" من الساحة . إلا أن الظروف والعلاقات تغيرت بعد أن تعرض المجلس العسكري لضغوط متزايدة من جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا مع اقتراب تسليم المجلس العسكري للسلطة لرئيس منتخب في يونيو المقبل ، حسبما يرى دبلوماسيون أمريكيون ومصريون. ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد "سعد العباسي" الذي تعرف على اللواء "سليمان" خلال برنامج تدريب للضباط، وينظم حاليا حملة لصالحه قوله:" إن الحملة لـ "سليمان" بدأت منذ تنحي "مبارك" وليس من الآن، فالبلاد تحتاج لهذا الرجل القوى القادر على استعادة الأمن والاستقرار". وتحدثت الصحيفة عن التوكيلات التي تدفقت على "سليمان" من أنحاء الجمهورية، وليس من القاهرة فقط عندما تراجع عن قراره بعدم خوض الانتخابات، وهو ما وصفه "سليمان" بأن "تيسير من الله".