30.55°القدس
30.17°رام الله
29.42°الخليل
29.19°غزة
30.55° القدس
رام الله30.17°
الخليل29.42°
غزة29.19°
الخميس 23 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

خبر: بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود

هنا غزة، هنا الألمُ والمعاناةُ والعذاب، هنا تُذرفُ الدموعُ في اليوم مائة مرة بل يزيد، فالفقر شديد، والبؤس رهيب، والعيش مرير، والحياة ليس فيها حياة. في ظلِ حصارٍ ظالم شارف على الست سنوات فرضته أيدي الظلم والعدوان، حرم أطفالَ غزة منْ لقمةِ عيشهم، وسرق البسمةَ من على شفاهِهم، فرنت عيونهم البائسة إلى رغيف الخبز، ولا شيء غيره، حصار أوقف تقدمهم في كافة مجالات الحياة بما فيها التعليم، فدقّ الجميع ناقوسُ الخطر.. غزة وأبناؤها مهددون بموت بطيء يسمى "الفقر"، ورحمك الله يا سيدنا عمر إذ قلت :"لو أن الفقر رجلاً لقتلته". يونس محمد يونس داوود " 42عاما" يقطن في مشروع بيت لاهيا- مخيم للاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من ديارهم عام 1948م-شمال قطاع غزة، يعيلُ 7 أفراد معظمهم من الأطفال، يحيا حياة صعبة مع عائلته، يعجز عن إطعام أبنائه الذين يتضورون جوعاً كل يوم. [title]لا يصلح للبشر[/title] زارت " فلسطين الآن" بيت داوود بالقرب من سوق مشروع بيت لاهيا، فصعدنا إلى أعلى السطح، لنجد أن البيت لا يصلح لأن تسكن فيه البشر، فلا يوجد أي دلائل لوجود أناس يسكنون هنا. رأينا البؤس على وجوه الأطفال، رأينا الحزن في عيني الأب والأم، شاهدنا غرفة نومٍ بها خزانة خشبية متهالكة وقديمة، والغرفة تكسوها ألواح الزينقو الحديدية، لم نر ثلاجة ولا غسالةً ولا حتى تلفزيوناً يسلي فقر هؤلاء.. لم نر فرحة ولا بسمة ولا انشراح، بل رأينا الألم والآهات والجراح. يقول رب الأسرة: "أنا عاطل عن العمل منذ سنوات طوال، لا أستطيع أن أعيل أبنائي الصغار الذين يتضورون جوعا كل يوم، ولا أستطيع أن أقدم لهم شيء، سوى الصبر والتخفيف عنهم ببعض الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع". وكان يونس يعمل خياطاً قبل العام 2000م، ولكن بسبب توقف العمل، وفيما بعد الحصار الصهيوني على قطاع غزة، انضم يُونس إلى قوافل العاطلين عن العمل. [title]ماذا تعشينا؟[/title] في هذه اللحظات العصيبة، أوقف الأب ابنه الصغير وقال لنا اسألوه ماذا تعشّينا بالأمس، فلم نبادر بالسؤال حرجاً ، فقال الأب أستحلفكم بالله أن تسألوه، وعندما سألنا الطفل، قال الصغير ابن الخمس سنوات بكل براءة :" شحدنا زعتر من دار ..... ". واصل يونس الحديث عن معاناة أسرته بعينين تبرقان وقد احتبست دموعهما فقال: "بالأمس شحدنا زعتر واليوم ماذا علي أن أطعمهم؟!، فأنا أهرب من البيت كل يوم كي لا يسألني الأطفال، ماذا أقدم لهم من طعام أو مصروف وأنا لا أملك قرشاً واحداً في جيبي؟". [title]ارتجاج وجلطة[/title] وأشار يونس إلى ابنه بكل أسىً وحسرة وقال: "لقد سقط ابني من الطابق الرابع، وعنده ارتجاج في المُخ، ويحتاج إلى علاج وعملية، ولكن إن كنت لا أستطيع إطعامهم فكيف سأستطيع علاجهم المكلف". ويسكن يونس وعائلته في بيت لا يتجاوز 60 متر، وهو عبارة عن غرفة واحدة فقط، يعيش فيها جميع أفراد الأسرة، وهي شبه خالية من المستلزمات الأساسية كالفراش والأغطية والملابس. ويسهبُ يونس بسرد قصة مأساة عائلته فيقول: "وضعي العائلي صعب للغاية، هذه زوجتي المسكينة، مصابة بجلطة في المخ، وتحتاج إلى علاج، كما أن ابني الرضيع يحتاج إلى بمبرز وحليب.. والله إنني لا أستطيع أن آتي له بشيء، فلقد أتعبتنا الحياة وعيشها المرير". وتعرضت شبكة كهرباء البيت الصغير إلى عطل كبير، فتوقف تماما عن العمل، فاضطر إلى جلب سلك خارجي فقط لغرفة البيت الوحيدة، لكي تنير ظلامهم الدامس. [title]حل عاجل[/title] وطالب يونس المسئولين بالتحرك العاجل لإيجاد حل لمأساته فقال: "أطالب كل المسئولين في كل مكان، بأن ينظروا إلينا بعين العطف، وأن يساعدوا أطفالي الذين يموتون كل يوم مئات المرات". الفقر أصبح سمة للكثير من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، فعائلة "داوود" واحدة من كثير من العائلات التي تعجز عن توفير لقمة العيش لأبنائها، بالإضافة إلى عدم مقدرتهم على جلب الدواء لمن باغتهم المرض والإصابات. [img=042012/re_1334475983.jpg]وضع الأسرة المحتاجة صعب للغاية[/img] [img=042012/re_1334476003.jpg]وضع الأسرة المحتاجة صعب للغاية[/img] [img=042012/re_1334476015.jpg]وضع الأسرة المحتاجة صعب للغاية[/img] [img=042012/re_1334476022.jpg]وضع الأسرة المحتاجة صعب للغاية[/img] [img=042012/re_1334476030.jpg]وضع الأسرة المحتاجة صعب للغاية[/img] بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود بالصور.. عائلة داوود.. فقر ومرض بلا حدود