30.55°القدس
29.82°رام الله
29.42°الخليل
28.44°غزة
30.55° القدس
رام الله29.82°
الخليل29.42°
غزة28.44°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: طنبورة .. وانكشف الفصل الأخير من الحكاية!!

فاضت روح الطفل "أحمد طنبورة" 12 عاماً وعيناه ترقبان يد شقيقه الغادرة التي امتدت إليه ونزعت روحه من بستان الطفولة.! لم يعلم أحمد يوماً ما بأن اليد التي لطالما صافحته وقبض عليها في طريقه للمدرسة ذهاباً وإياباً ستضع حداً لحياته دون سابق إنذار.! الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة أجرت تحقيقات مكثفة لكشف خيوط الجريمة مؤكدة بأن الطفل "طنبورة" قتل على يد كل من شقيقه الأكبر وإبن عمه. وأوضحت الشرطة أن الجريمة جنائية بامتياز, بحيث أقدم القتلة على ضرب المغدور بصخرة شجت رأسه وبدأت دماؤه تنزف إلى أن توفي. قذافي طنبورة والد الطفل "أحمد" طالب بإيقاع أقصى عقوبة على ابنه محمد الشقيق الأكبر للطفل المغدور وشريكه في الجريمة. وعثر في الثامن من الشهر الجاري على جثمان الطفل "طنبورة" مسجى في أحد المنازل المهجورة بحي السلاطين شمال بيت لاهيا وقد وضعت عليه حصي وحفنة تراب. وقال طنبورة الأب,إنه توجه بالسؤال مازحاً لابنه محمد قبل أيام "إنتا قتلت أحمد يا ابنى؟" فرد بسرعة البرق أنه لا علاقة له بقتل شقيقه وأبدى حزناً وأسفاً على مقتله. وأشار والد الطفل إلى إنه ذهب قبل يومين إلى قبر محمد في مقبرة بيت لاهيا وتعهد له بالقصاص من القاتل حتى لو كان أحد أفراد عائلته. نبأ مقتل الطفل أحمد على يد شقيقه الأكبر وقع كالصاعقة على سمع أم أحمد إلا أنها بدت متماسكة وقالت والدموع تنهمر من عينيها "يا ريت حكى إنه قتله كان شفته ونقلته للمستشفى وما تعذبنا كل هذا الوقت". والد الطفل أحمد أكد بأن نجله القاتل كان يمارس حياته الطبيعية ويتوجه معه يومياً للسوق لكسب قوت يومهم, وقال إن ابنه استطاع أن يخفي عنه معالم الجريمة طوال مسيرة البحث عن شقيقه. أم المغدور "أحمد" كانت تراقب تحركات ابنها الجاني بريبة, وقالت إنه كان يحاول تضليل كل من يسأل عن خط سير طفلها المغدور يوم أن فقد منذ 43 يوماً. ولا تنسى أم أحمد حين كان محمد –الجاني- يسارع بنفي شهادات أصدقاء أحمد –المجني عليه- عندما كانوا يجتمعون حول العائلة في كل ليلة محاولين تتبع خطوات شقيقه. وكان الجاني الذي قطف زهرة طفولة أخيه مبكراً أن يخفي جريمته إلا أن رائحة الموت سرعان ما فاحت في المكان وجرى التعرف على جثمان أحمد من خلال حقيبته المدرسية. وقالت الأم "إن تصرفات محمد أثبتت الآن بأنه كان يحاول أن يغطي على جريمته بحق شقيقه ليبعد عيون الباحثين عن طرف خيط يقودهم لجثمان شقيقه الذي تحلل بفعل الوقت. وتجدر الإشارة إلى أن الجاني تهرب من الأسئلة عندما حاولنا أن نحاوره في "تحقيق صحفي سابق" حول ملابسات الجريمة, وكانت تبدو عليه علامات القلق والخوف. يبدو أن حب الإستئثار مجدداً دفع بمحمد طنبورة أن يقتل أخيه الأصغر, ليغنم وينعم بثمن بعض "الخردة" التي جمعها المغدور أحمد ليحقق بعض أحلام طفولته البسيطة ويشتري بعض الحلوى لتبدد مر العيش الذي تكابده عائلته بفعل الفقر.