22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: السويس تشتعل بحريق "مدبر"

شهدت السويس ليلة مخيفة بعد نشوب حريق ضخم بشركة النصر للبترول بدأ بوحدة التقطير وامتد إلى 4 "مستودعات وتنكات" تحتوى على مواد بترولية وبترول خام سريع الاشتعال ، تمكنت طواقم الاطفاء وطائرات من إطفائه بعد أكثر من 20 ساعة على اندلاعه. وأمر وزير البترول المصري عبدالله غراب بتشكيل لجنة فنية من الخبراء والمتخصصين لتقديم تقرير فوري عن ملابسات وأسباب الحادث وكشف الحقائق أمام الرأي العام سواء كانت عمدا بفعل فاعل أو قضاء وقدرا نتيجة أسباب فنية خارجة عن إرادة الجميع. بينما أكد التحقيق المبدئي أن الحريق مدبر وبفعل فاعل لاستحالة اشتعال النيران من تلقاء نفسها "حيث أن لكل تنك من تنكات التخزين ما يسمى بالبيارة للتخزين بها أولا قبل ملء التنك وهى غرفه كبيرة تحت الأرض متصلة بالتنك بمجموعه من الوصلات والمحابس ...حيث تم غلق محابس البيارة يدويا بعد تركيب أدوات التخزين بالتنك و تم حساب الوقت لملء التنك و البيارة معا، مع تناسي أن محابس البيارة مغلقه مما أدى إالى ملء التنك و ازدياد الضغط عليه وأدى إلى انفجاره". وقضت المدينة ليلتها المظلمة على ألسنه اللهب التي تصاعدت وبدت واضحة للعيان من أدنى المدينة إلى أقصاها على امتداد عشرات الكيلو مترات ، ودفع الحريق الآلاف إلى ترك بيوتهم والمبيت في الشوارع والطرقات والمساجد. وأسفر الحريق عن مصرع عامل بالشركة يدعى بشير سعد بشير وكان شقيقه غريب قد لقي مصرعه في حريق مماثل في انفجار بوحدة خلط الزيوت بشركة السويس لتصنيع البترول في نهاية شهر مارس الماضي كما أصيب 22 آخرين من العمال بينهم 4 من رجال الإطفاء بحروق وكدمات تم نقل 14 منهم لمستشفى السويس العام والآخرين لمستشفيات أخرى، بجانب عشرات الحالات التي أصيبت باختناقات ويجرى إسعافها بجوار موقع الحريق وعقب نشوب الحريق وانتشار الخبر بالمحافظة. وبعد استمرار الحريق بمستودع واندلاع النيران بآخر مجددا، لجأت إدارة الدفاع المدني إلى التضحية بالمستودعين بما يشتملان على وقود ومواد بترولية في سبيل حماية باقي مستودعات الشركة وعدم تعريض المدينة لخطر في حالة حدوث انفجار بتلك التنكات أو وحدات التقطير.. فتم إحاطة النيران من كل جانب مع تبريد وتأمين عدم وصولها إلى المستودعات المجاورة لتقضى النار وتأكل بعضها بعضا دون أن تمتد وتخرج عن السيطرة المحددة لها. وبدأ الحريق بعد عصر أمس السبت، بنشوب حريق مفاجئ بوحدة التقطير 3 .. وانتقلت على الفور العشرات من سيارات الإطفاء من إدارة الدفاع المدني بالسويس كما توجهت أفواج من سيارات الإطفاء بوحدات الإطفاء بالشركات البترولية المجاورة لها.. ودفعت قيادة الجيش الثالث الميداني بعدد من السيارات المتطورة للمساهمة في إخماد النيران، فيما تم إغلاق جميع خطوط المواد البترولية التي تمتد من النصر إلى الشركات والمستودعات المجاورة لها. ودفعت قيادة الجيش الثالث أيضا بعدد من الطائرات التي استطاعت وضع الحريق، ثم توجه سرب آخر محمل بالمواد الكيمائية المضادة للحريق وألقاها على النيران من الأعلى فيما تحاول معها عربات الدفاع المدني في التبريد من الأسفل. وتجاوز عدد السيارات المشاركة في إخماد الحريق أكثر من 40 سيارة 17 سيارة منها من محافظات الشرقية والإسماعيلية والقاهرة وصلت على دفعات كان للقاهرة منها النصيب الأكبر. فيما دفعت إدارة الدفاع المدني وقيادة الجيش الثالث الميدان ببقية السيارات بينما اشتعلت سياراتان خلال عملية الإطفاء. وخوفا على المارة تم إغلاق طريق صلاح نسيم والذي تقع علية شركة النصر وأغلب شركات البترول بالمحافظة لتأمين السيارات والمارة وإفساح الطريق لسيارات الإطفاء التي توجهت تباعا في مجموعات إلى الشركة. وأطلقت شركات ومستودعات المواد البترولية بالمحافظة صافرات الإنذار لديها ورفع درجة الاستعداد القصوى مع غلق جميع الخطوط البترولية الواصلة بين الشركة وبين الشركات والمستودعات الأخرى. وقامت هيئة موانئ البحر الأحمر بوقف تفريغ وتموين جميع السفن واللنشات بميناء الزيتيات والذي يستقبل أسبوعيا ما لا يقل عن 15 ألف طن بوتاجاز. وغادرت على الفور السفينة مصر جاز رصيف الميناء بعد أن قطعت تفريغ حمولتها المقدرة ب6400 طن بجانب مغادرة خمس لنشات أخرى تابعة للجمعية التعاونية للبترول كانت تمون بوقود السولار. وأوضح مصدر بهيئة موانئ البحر الأحمر أن الميناء يبعد عن الحريق مسافة 300 متر.. وخارج الدائرة الجمركية بالميناء. وشهدت سماء الشركة تصاعد ألسنة اللهب المتصاعدة لعشرات الأمتار من المستودع الأخير الذي تستمر النيران في التهام ما يحويه من "نفتة وخام" البترول بداخله. وتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة على الحريق حيث تم الدفع بمادة" الفوم "والتي تفسد قدرة المادة البترولية على الاحتراق بعزل الأوكسجين عنها.