30.56°القدس
30.33°رام الله
29.42°الخليل
29.1°غزة
30.56° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.42°
غزة29.1°
الخميس 23 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

خبر: "فلسطين الآن" يكشف خطة فتح لإفشال إضراب الأسرى

لا تزال ذاكرة الأسرى الفلسطينيين تحفظ ما قامت به السلطة الفلسطينية وحركة فتح وأسراها في السجون من دور مؤثر في إفشال الإضراب التاريخي الذي نفذه المعتقلون الفلسطينيون في السجون الصهيونية قاطبة عام 2004، الذي استمر لنحو 23 يوما، حتى أفشله في ذلك الوقت أسرى حركة فتح في سجن عسقلان المركزي. ومن حينها والحركة الأسيرة تعاني من تغول مصلحة إدارة السجون عليهم، بعد أن تفرقوا وذهبت ريحهم بسبب المواقف المخزية التي قام بها أسرى فتح، وتسببوا بانتكاسة لم تشهدها السجون من قبل. والسؤال المطروح الآن، ما الذي يمنع من أن تنسق سلطة رام الله وحركة فتح وأجهزتها الأمنية التي تتمتع بعلاقات متينة مع أجهزة العدو المختلفة وعلى رأسها جهازي "الشاباك" والمخابرات، مع بعض أسرى الحركة في السجون وتدفعهم لإفشال الإضراب الشامل الذي ينوي الأسرى البدء به يوم بعد غد الثلاثاء 17-4-2012 بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير!!. بوادر هذه الخطة الخبيثة التي دبرت بليل ظهرت للعيان مبكرا، حيث لم تعلن حركة فتح حتى الآن عن نيتها كتنظيم الدخول في الإضراب بشكل واضح، بل تركت الصورة ضبابية، على عكس الفصائل الأخرى مثل حماس والجهاد واليسار وتحديدا الجبهة الشعبية، حيث ستشارك بكل قوتها في الإضراب من يومه الأول. [title]قراقع وقدورة[/title] من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن" إن قيادات حركة فتح في الضفة الغربية ومؤسساتها التي تعنى بشؤون الأسرى مثل وزارة الأسرى بقيادة عيسى قراقع ونادي الأسير بقيادة قدورة فارس وغيرهم غير متشجعين للإضراب، ما يظهر من خلال تصريحاتهم الصحفية التي تحاول إظهار الأمر وكأنه من أجل تحقيق مطالب حزبية أو فصائلية ضيقة، وكذلك تظهر إن الحركة الأسيرة حتى الآن غير موحدة في قرارها تجاه الإضراب. بل ذهب بعضهم إلى ابعد من ذلك، بالقول إن أسرى حماس تحديداً أجبروا على الإضراب بقرار سياسي من قادة الحركة في غزة والخارج وتحديدا من قبل الشيخ صالح العاروري، من أجل تحقيق مآرب بعينها. فقد نُقل عن قراقع دعوته "الحركة الأسيرة إلى التوحد وخوض الإضراب بشكل جماعي لان الانقسام سيؤثر سلبا على المقدرة على تحقيق المطالب إضافة إلى انعكاسه سلبيا على حركة التضامن الشعبي والدولي معهم". وقال قراقع "توجهت بنداء عاجل إلى كل الأسرى في سجون الاحتلال من اجل الابتعاد عن الأجندات السياسية والتنظيمية والضغوط الخارجية لان خطورة الوضع في السجون تتطلب رؤية وبرنامج موحد". كما قال قدورة فارس إن "الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال... حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية سيبدؤون الإضراب يوم 17 الشهر الجاري، فيما لم يحدد أسرى حركة فتح بعد موعد بدأ إضرابهم المفتوح عن الطعام." وتابع "هناك من يريد أن يرى نتائج الحوار الجاري حاليا بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون قبل بدء الإضراب لان الهدف منه تحقيق مطالب، وإذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن.. لذا فقد توجهت إلى الإخوة في حركة حماس من اجل الاتفاق على موعد موحد للإضراب واقترحت أن يكون في العاشر من مايو أيار القادم بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل بما فيها حماس، قد انتهت من عملها وإذا تم التوصل لنتائج كان به وإذا لا فيبدأ الإضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل أوسع، إلا أنني لم أتلق جواباً لغاية الآن." [title]أجهزة أمن السلطة.. الدور الخبيث[/title] أكثر من هذا، المصادر كشفت أيضاً عن إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وتحديداً جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي طلبوا من عناصرهم المعتقلين في السجون إمدادهم بكل المعلومات أولاً بأول بخصوص الإضراب وقيادته والخطوات المنوي اتخاذها والترتيبات الداخلية، وتحديداً ما يقوم به قادة الأسرى من حركة حماس. وأكثر ما يبحثون عنه هو وجود تواصل ما بين قادة الأسرى مع قيادات فلسطينية في الضفة الغربية، ما يتطلب الأمر محاولة تتبع المكالمات الهاتفية بين الطرفين بمساعدة من أجهزة أمن الكيان الصهيوني. وعلى أرض الميدان، لا يلاحظ وجود أي اهتمام رسمي من قبل السلطة وحركة فتح ومؤسساتها بقضية الإضراب، بل إن الحديث يدور حول فعاليات نمطية روتينية مقتصرة على إحياء يوم الأسير بمهرجانات خطابية وزراعة الأشجار. [title]أسرى ايشل.. يغردون خارج السرب[/title] جاء هذا في الوقت الذي أعلن أسرى حركة فتح في سجن بئر السبع (ايشل) انضمامهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداءً من الثلاثاء 1742012، على طريق "إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى". وقالوا في بيان صحفي إن "يد السجان القمعية وسياسة الدولة المتطرفة وعلى رأسها المدعو رئيس الكيان المتطرف تريد أن تصل إلى رجالكم الأبطال في هذه السجون القمعية لكسر صمودنا والمس بكرامة وشرف أنبل ظاهرة عرفها التاريخ المعاصر". وطالب الأسرى الجماهير الفلسطينية بالالتفاف حول مطالبهم بالحرية، ودعوا رئيس السلطة وقادة العمل الوطني والإسلامي بضرورة التحرك السريع لوقف الانتهاكات اللاإنسانية التي ترتكب بحقهم داخل سجون الاحتلال وعلى جميع المستويات. وحذر الأسرى من أن يكون إضرابهم القادم هو "النداء الأخير" كما وصفوه.