أفاد مراسل الجزيرة ببدء جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة قصفا على مواقع تابعة لقوات النظام غربي حلب في محاولة للسيطرة على مدفعية وجمعية الزهراء.
وكانت المعارضة المسلحة وجيش الفتح أحبطوا هجوما شنه مقاتلو حزب الله اللبناني وقوات النظام على مواقع المعارضة في حيي الحمدانية والراموسة جنوبي حلب، إضافة إلى تلة المحروقات بريف حلب الجنوبي. وأفاد مصدر خاص للجزيرة أن قياديا كبيرا في حزب الله اللبناني قتل في المعارك.
وقال الناطق العسكري باسم "حركة أحرار الشام" أبو يوسف المهاجر إن المرحلة الدفاعية لجيش الفتح وما حققه في المراحل الثلاث الأولى من معركة السيطرة على كامل حلب ستنتهي الأحد، وأضاف أن الساعات القادمة ستشهد تطورات على الأرض.
في سياق متصل أعلن جيش الفتح سيطرته على مساحات واسعة من معمل الإسمنت أحد أكبر مواقع النظام السوري على أطراف حلب، مشيرا إلى أنه لم يسيطر على المعمل بشكل كامل وأن المعارك ما زالت مستمرة في محيطه وداخله.
موقع استراتيجي
وتعني سيطرة المعارضة على المعمل تمكنها من فتح طريق واسع بين أحياء حلب وريفها، كما تساعدها على تأمين مؤخرة قواتها في حال التوغل أكثر في أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام، علما بأن معمل الإسمنت يصنف بين أقوى ثلاث ثكنات للنظام في مدخل حلب، وتؤدي السيطرة عليه إلى القضاء على قدرة نيرانية لقوات النظام يصل قطرها لعدة كيلومترات.
من جهتها قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن جيش النظام يتصدى لهجوم تشنه ما وصفتها بالجماعات المسلحة على معمل الإسمنت وإن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
وفي إدلب، قال مراسل الجزيرة الأحد إن تسعة مدنيين -على الأقل- قتلوا وأصيب آخرون في قصف شنته طائرات روسية وسورية على مدينة إدلب وثماني قرى، حيث تتعرض المحافظة منذ نحو أسبوع لغارات روسية مكثفة تسببت في مقتل نحو ثمانين شخصا، معظمهم مدنيون. كما شهد ريف دمشق قصفا كثيفا على مدينة داريا تزامنا مع هجمات للمعارضة بالقلمون.