أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعه بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل قرارها الرسمي بالمشاركة في انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام. وقالت الكتلة في بيان صادر عنها : "إننا في الكتلة الإسلامية وانطلاقا من ترسيخ مبدأ العمل النقابي والسياسي، وحفاظًا على مكتسبات المصالحة الفلسطينية وتقديمًا لأنموذج فاعل في ممارسة الحرية؛ فإننا نعلن وبعد التوكل على الله عزمنا المشاركة في انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام، آملين أن يمكننا العرس الانتخابي من ترسيخ أسس الاحترام المتبادل بين الطلبة والمنافسة الشريفة لخدمة الطلبة وتخليص الحركة الطلابية من ارتهان بعض أطياف لإملاءات الأجهزة الأمنية وأن يرفع منسوب العمل النقابي وصولا لخدمة حقيقية ونافعة للطلبة بكافة انتماءاتهم وتوجهاتهم". وأوضحت أنها كانت مكرهة على تعليق المشاركة في انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة "رفضًا لسياسة الاعتداء والاعتقال لأعضاء مجلس الطلبة وصرخة مدوية في وجه مشاركة شكلية في مهرجان انتخابي بإخراج أمني يفتقر إلى أبسط قواعد الحرية والديمقراطية التي تحتاجها الانتخابات النزيهة، قائلة في الوقت ذاته "إننا إذ استبشرنا خيرًا بالجهود الكريمة المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية للتفرغ لمقاومة الاحتلال الغاشم وتعدياته على الأرض والإنسان، وفي ظل الأجواء التي يتم فيها الإعلان عن اتفاقي الدوحة والقاهرة كمقدمة لتشكيل حكومة جديدة، والتمهيد لإجراء انتخابات فلسطينية عامة تعيد مؤسسات الشعب إلى خيار الشعب الذي يعاني ويلات الاحتلال، فمن الحري على الأجهزة الأمنية أن تطبق المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع وتوقف مهزلة الملاحقات والاعتقال السياسي". وفي ذات السياق نظمت الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي للحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقفة طلابيا على أرض جامعه الخليل بحضور المئات من الطلبة ومؤيديها. وألقى أحد طلاب الكتله حيا فيها طلاب فلسطين وقال "خرجنا لكم اليوم من قلب جامعة الخليل، من عمق الكتلة الإسلامية، نفاخر بأننا صدقنا الله في عهدنا، وصدقنا معكم وعدنا، فكان الانجاز والنشاط. وأشاد المتحدث بتضامن الطلاب مع الكتلة وشكرهم على تواجدهم، وقال "موقفكم اليوم أثبت للقاصي والداني بأنه لا يمكن أن يقتلعوا الإسلام من جذوره أبدا، سطرتم اليوم أروع المواقف في وحدتكم ودعوتكم اليها بحمد الله". وقال إن الكتلة ستعود الى مهماتها التي وجدت لأجلها وخدمة الطلبه، وأن مؤتمرها القادم "سيكون في االسابع عشر من نيسان الحالي، وهي الذكرى الثامنه لاغتيال القائد والمعلم عبد العزيز الرنتيسي". وقد تعرضت الكتله الاسلاميه لاقصاء قسري عن دورها في خدمة جمهور الطلبه منذ نيسان ابريل 2008 بسبب سياسة الاعتقال المتبادل الذي مارسته السلطة ضد ابنائها مع مع سلطات الاحتلال، حيث لا يزال العديد من ابنائها محتجزين لدى أجهزة السلطة أو في سجون الاحتلال .