22.46°القدس
22.02°رام الله
21.08°الخليل
23.2°غزة
22.46° القدس
رام الله22.02°
الخليل21.08°
غزة23.2°
الأحد 26 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: شرارة معركة"العهد والوفاء"تنطلق داخل السجون

خلف أسوار السجون العالية، حيث يتوقف الزمن ويصبح التقويم تعذيباً من نوع آخر، ثمة منسيون لا بواكي لهم، فلا حضن العالم اتسع لهم، ولا هم لجلاديهم سوى انتظار موتهم ببطء، جلاد يجزع من لحن الحرية ولا يتقن سوى فن الموت. لا ذنب لهم سوى أنهم عشاق حرية، تتلمذوا وحفظوا جيداً قواعد علم التحرر، فلا مكان هنا للبلاغة وفن الخطابة، لا الشعر ولا النثر، إنما الفعل، فعل التحرر والكرامة. في يومهم، سيبدؤون إضرابهم المفتوح عن الطعام، ولا ينتظرون وصايا من أحد، وهم العارفين بوصايا الانتظار وتعاليم الصفقات المشبوهة، لقد ملوا الانتظار وسئموا الكلام، سيخوضون إضرابهم موحدين. فوحدة الحركة الأسيرة بداية الانتصار، موقنين بأن شعبهم وأحرار العالم لن يتركوهم وحدهم، وسيلتحمون معهم إلى أن تهب نسمة الحرية لتعانقهم، وتعليهم فينا أحراراً أبداً. قيادة الحركة الأسيرة أصدرت بياناً موحداً من داخل السجون الصهيونية وصل "فلسطين الآن" نسخة منه، أعلنت فيه بأن الــشــرارة الأولــى لمــعــركــة الــعــهــد و الوفــاء بدأت. وقال بيان الحركة الأسيرة:" نعاهد في هذا اليوم شهدائنا وأسرانا وكل شعبنا على المضي حتى ننتزع حقوقنا كاملة، وإنهاء ممارسات العزل الانفرادي، أو نموت شهداء دون ذلك. ودعت قيادة الحركة الأسير، جماهير شعبنا، لمساندتهم ونصرتهم محليا ودوليا حتى يغدو مكللين بالنصر أو معطرين بروائح الشهداء. [title]الاعتقال سياسة ممنهجة[/title] من جانبها أكدت مؤسسة الضمير على أن سياسة الاعتقال هي جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال الإحلالي والفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني، وهي مبنية على سياسة ممنهجة من التعذيب والمعاملة التي تحط الكرامة بهدف كسر روح الشعب الفلسطيني ومقاومته فلطالما استخدم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين أشكال مختلفة من التعذيب، العزل، العقوبات الجماعية، النفي القسري، الإهمال الطبي، التنكيل والاعتداءات على الأسرى بشكل دوري. وقالت المؤسسة: "إن المعاناة والمهانة التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال دفعت بالعديد منهم للخوض في معركة الأمعاء الخاوية معرضين حياتهم للخطر احتجاجا على هذه السياسة الممنهجة الهادفة لإذلالهم، فخضر عدنان والذي صمد 66 يوما وهناء شلبي وبلال ذياب وثائر حلاحلة وكفاح حطاب وغيرهم العديد، قادوا حملة العصيان داخل سجون الاحتلال، وسيلتحق بقية الأسرى بهذه المعركة في يوم الأسير الفلسطيني. وأكدت مؤسسة الضمير، أن الأسرى بحاجة ماسة للمساندة الشعبية الفلسطينية والدولية، فعلى كافة شرائح الشعب الفلسطيني الالتفاف حول قضية الأسرى والضغط لإشعار السجان أن أسرانا ليسو وحده. كما تستهجن الضمير وبقوة عودة المؤسسة السياسية الفلسطينية إلى المفاوضات في هذا التوقيت، ودون اشتراط إطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي يمثل تفريطا في حرية الأسرى ومطالب إضرابهم كما جاء في رسالتهم يوم أمس إلى جماهير شعبهم.