أعلنت منظمة "سواسية" السورية لحقوق الإنسان أن القوات السورية قتلت 20 متظاهرا على الأقل في شتى أنحاء سوريا يوم الجمعة خلال مظاهرات دعت إليها المعارضة حملت اسم "جمعة صمتكم يقتلنا". وقالت المنظمة المستقلة في بيان إن قوات الأمن تواصل القمع العنيف ضد المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية وسقوط النظام وقامت باستخدام الذخيرة الحية ضد معظم الاحتجاجات في كل أنحاء سوريا يوم الجمعة. وقال ناشطون لبي بي سي إن مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة في أحياء دمشق وريفها وحمص وحماة واللاذقية، وبانياس وسراقب وادلب والزبداني ودرعا والبوكمال ودير الزور. وكانت قوات الأمن السورية فرضت حظر تجول في بعض المناطق وأغلقت أخرى، تحسبا للمظاهرات الاحتجاجية كما استمر الجيش في عمليات المداهمة والاعتقال حسب منظمات حقوقية. وجرت كبرى هذه المظاهرات في مدينة حماة، وهو ما حدث في ظاهرات الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، تفيد الأنباء بأن الجيش السوري يستعد لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة دير الزور غربي البلاد التي قتل فيها خمسة أشخاص خلال الليلة الماضية. ونقل مراسلنا في دمشق عساف عبود عن مصادر حقوقية أن هناك عملية تعزيزات للجيش تُنقل إلى المدينة. وقالت هذه المصادر لوكالة رويترز إن مصادمات اندلعت الليلة الماضية بين أفراد المخابرات الحربية وسكان في دير الزور على خلفية اعتقالات واسعة. ودفع ذلك بالأهالي إلى التجمع امام منزل المحافظ احتجاجا كما قطعت الاتصالات عن المدينة. وقد نفى محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول مقتله. [title]خط أنابيب[/title] وفي وقت سابق قال التلفزيون الحكومي السوري إن ما وصفها بمجموعة تخريبية فجرت خط أنابيب لنقل النفط بالقرب من حمص باستخدام عبوة ناسفة. ونقل التلفزيون عن مصادر رسمية سورية قولها إن عبوة ناسفة استهدفت خط النفط بين مدينة حمص وسط سورية ومدينة طرطوس الساحلية في منطقة تلكلخ قرب سد تل حوش. وأضافت المصادر السورية ان استهداف الخط النفطي في هذا الموقع كان لتسريب النفط الى مياه السد وتخريب المحاصيل الزراعية في المنطقة. في المقابل نفى ناشطون سوريون لبي بي سي مسؤولية المعارضة عن انفجار خط الأنابيب قرب حمص. وكانت مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص قد شهدت منذ شهرين احتجاجات ومظاهرات تطالب بإسقاط النظام. كما شهدت سقوط قتلى وجرحى نتيجة الصدامات بين القوى العسكرية والأمنية مما أدى إلى دخول الجيش إليها ونزوح أعداد كبيرة من سكانها إلى لبنان كونها تقع على الحدود مع لبنان. وكان خط للنفط قد تعرض للتخريب قرب دير الزور شرق سورية منتصف الشهر الجاري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.