18.88°القدس
18.64°رام الله
17.75°الخليل
24.24°غزة
18.88° القدس
رام الله18.64°
الخليل17.75°
غزة24.24°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: المسنة "سلوى حسان " لم يرحمها القيد

اعتقدت أن الأسيرة المسنة سلوى عبد العزيز حسان، أم منذر( 54 سنة)، رهينة محبسين لا ثالث لهم، لكن كانت المفاجأة عندما زرت بيت الأسيرة لألتقي بابنيها طارق وإبراهيم ليحدثاني عن ألم ومعاناة، قليلا ما تجتمع جلها في شخص واحد . الأسيرة سلوى عبد العزيز حسان (54سنة) أبصرت الحياة في 6/4/1958م. من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. أم لستة أبناء وبنات، أكبرهم منذر ويليه إبراهيم وطارق وثلاث بنات. زوجها الصابر المحتسب جميل حسان (56 سنة)، يسكن منطقة الحاوز الأول بمدينة الخليل . كان همّ أم منذر توفير العيش الكريم لأبنائها، فكانت تعمل في التطريز على القماش والرسومات، وتقوم بتسوق ذلك في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وفي يوم 19/10/2012م، استوقفت قوات الاحتلال المركبة التي تقل أم منذر، والتي كانت متوجهة من الخليل إلى مدينة بيت لحم، وعلى الشارع الحاجز الفاصل بين المدينتين ( حاجز عصيون )، استوقفت قوات الاحتلال المركبة واعتقلت الأسيرة حسان. يقول نجلها طارق: "والدتي تعاني من العديد من الأمراض المزمنة. ووضعها الصحي صعب جدا. فهي تعاني من الروماتزم ونقص الكلسيوم والضغط، وغيرها من هذه الأمراض، جلبت كل ما لدي من أوراق وتقدمت لها لشرطة عصيون، لعلها تكون سببا في الإفراج عن الوالدة ولكن كل ذلك لم يجد نفعا" . ويؤكد الابن الأكبر لأم منذر، بأن الاحتلال، بعد اعتقال الوالدة، حقق معها في سجن عصيون، وتم نقلها إلى سجن هاشرون. وما يؤثر في النفس إحضار الوالدة للمحكمة لما يزيد عن 16 مرة، وتمديد بعد تمديد، وعندما نراها في قاعة المحكمة مكبلة اليدين والرجلين، وهي ترتدي ملابس "الشباس: لباس السجن" فإن قلوبنا تتفطر . ويضيف:"والدتي منعت الكنتينا شهر ونصف، ومكثت شهرين في عزل انفرادي، دون أن ترى أسيرة أو أي إنسان، وحتى عند النزول للمحكمة كانوا يمنعونها من الاحتكاك بأي أسيرة" . ويفتح إبراهيم جرحا آخر في الحديث عن الوالدة أم منذر. فالأسيرة سلوى حسان هي من مدينة غزة في الأصل، وجميع إخوانها وأخواتها يسكنون غزة وهي الوحيدة المتزوجة في مدينة الخليل، ووالد الأسيرة ( الشهيد عبد العزيز حسان ) استشهد تحت التعذيب في السجن لدى الاحتلال، وحتى اللحظة لا يعلم عنه شيء.