18.88°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
24.58°غزة
18.88° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة24.58°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: القرضاوي يرفض زيارة مفتي مصر للقدس

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رفضه التام لزيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى، مشددا على فتواه القديمة التي أصدرها قبل عشر سنوات بتحريم الزيارة -لغير أبناء فلسطين- للمدينة المقدسة والمبنية على مقاطعة العدو الإسرائيلي المحتل لها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. واعتبر القرضاوي في بيان صحفي أن مثل هذه الزيارات تقوي دعائم اقتصاد العدو الإسرائيلي المحتل، وتمنح الإسرائيليين قدرة على استمرار العدوان، بما يربحون من ورائه، وما يجنونه من مكاسب مادية، وأخرى معنوية لا تقدر بمال، مؤكدا "هذا لون من التعاون معهم، وهو تعاون محرم يقينًا، لأنه تعاون على الإثم والعدوان". وقال إن "التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل -بمضي الزمن- على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان"، مضيفا "أنهم لا يكتفون اليوم بالتطبيع الاقتصادي، إنهم يسعون إلى التطبيع الاجتماعي والثقافي والديني وهو أشد خطرًا". ورأى القرضاوي "أن اختلاط هؤلاء الناس بنا، واختلاطنا بهم، بغير قيد ولا شرط، يحمل معه أضرارا خطيرة بنا، وتهديدا لمجتمعاتنا العربية والإسلامية، بنشر الفساد والرذيلة والإباحية التي ربوا عليها، وأتقنوا صناعتها، وإدارة فنونها، لهذا كان سد الذرائع إلى هذا الفساد المتوقع فريضة وضرورة: فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع". وأضاف أنه في ضوء هذه الاعتبارات "نرى أن السفر أو السياحة إلى دولة العدو الصهيوني -لغير أبناء فلسطين- حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد، وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون، بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله تحت الراية الإسلامية". وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "إننا جميعًا نَحِنُّ إلى المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقي شعلة الشوق متقدة حتى نصلي فيه، إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى أهله الطبيعيين، وهم أمة العرب والإسلام". وأيا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ علي جمعة، أو سيقت للدفاع عن موقفه، فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة.