18.88°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
24.58°غزة
18.88° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة24.58°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: خلافات حادة بين فياض وعباس

آثارت عدم مشاركة رئيس حكومة رام الله سلام فياض في اللقاء الذي جمع وفدا فلسطينيا برئيس وزراء حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء الماضي 17-4-2012، تساؤلات كثيرة حول عدم المشاركة، خاصة ان اسمه ورد سابقا ضمن الوفد الفلسطيني الذي نقل رسالة من رئيس السلطة محمود عباس لنتنياهو. وقالت مصادر اعلامية إنه يوجد خلافا حادا بين فياض وعباس حول مواضيع عدة من أهمها نية عباس تعديل حكومة فياض وتعزيزها بقيادات من حركة فتح، وهو ما يرفضه الاخير بقوة، ودفعه للرد على الرئيس بقوله إنه ليس "ساعي بريد" عند حركة فتح. وكان فياض أبلغ عباس بشكل رسمي يوم الخميس الماضي 12-4-2012 انه يعتذر عن نقل الرسالة، مبررا قراره بانشغاله بفعاليات يوم الاسير الذي صادف يوم اللقاء المرتقب. لكن المصادر أشارت إلى ان السبب الحقيقي وراء قرار فياض هو عدم مشاركته في صياغة الرسالة وما تحتويه للجانب الصهيوني، وانه "أولى بالجهة التي صاغتها وكتبتها أن ترسلها"، الا وهي حركة فتح، فحملها صائب عريقات عضو اللجنة المركزية للحركة وماجد فرج احد قادتها ورئيس جهاز المخابرات العامة. [title]موقف عبد ربه[/title] كما أن اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم يطلعوا على الرسالة عقب صياغتها النهائية ولم يتم احاطتهم علما بالتغييرات التي جرت على المحاور الرئيسية لها، الامر الذي دفع عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لحث فياض على رفض نقلها، ومن ثم تضامن معه بحجة انه لا يجوز ان يظهر رئيس الوزراء مستنكفا لوحده عن قرار عباس، فانضم اليه رافضا مرافقة عريقات وفرج كونه امينا لسر اللجنة التنفيذية. وأبلغ الجانب الفلسطيني مكتب نتنياهو بتغيير تركيبة الوفد الفلسطيني الذي سيحمل الرسالة، وان فياض لن يكون على رأس الوفد رغم ان الموعد حدد من قبل مكتب نتنياهو على اساس مشاركته كرئيس للوفد الفلسطيني. الا ان الجواب الصهيوني لم يتأخر كثير حول تغيير تركيبة الوفد الفلسطيني، وجاء مساء يوم الاحد الماضي من خلال وزارة الشؤون المدينة اي من خلال الارتباط بان "المهم الرسالة وليس ناقلها"، فتوجه عريقات وفرج الثلاثاء الماضي للقدس الغربية وتحديدا لمقر اقامة نتنياهو، فسلموا الرسالة في غضون 20 دقيقة استغرقتها عملية الاستقبال والتسليم والتوديع. [title]قراءة في الغياب[/title] وقالت صحيفة "القدس العربي" الصادرة من لندن، إن حالة من الغضب سادت صفوف حركة فتح وخاصة لجنتها المركزية والمجلس الثوري على فياض ومن خلفه عبد ربه الذي شجعه على اتخاذ ذلك القرار. وفي ظل حالة الغضب سمعت تهديدات من قادة الحركة بان "يوم الحساب قادم" للرجلين. وتباينت التحليلات السياسية الفلسطينية حول غياب فياض، فهناك من اعتبر أن عريقات هو الاولى بهذه المهمة باعتباره المسؤول الاول عن ملف المفاوضات وان فياض ليس له أية صلة بالمفاوضات وعمله الأساسي في الحكومة إداري وليس سياسياً ولهذا السبب تم استبعاده، وبين من قال حينما تقوم الحكومة الصهيونية بتكليف "اسحق مولخو" بهذه المهمة؛ فمن الأجدر بحكومتنا أن ترسل نظيره الفلسطيني وهو د.صائب عريقات. فيما أضاف آخرون بأن فياض ليس مقتنعا أصلا بجدوى اللقاء والرسالة فقرر عدم قبول تكليف عباس له بنقل الرسالة، في حين ارجع البعض سبب غياب فياض الى انه من غير اللائق أن يحمل الرسالة رئيس الوزراء من حيث "البروتوكول" اي انه من غير اللائق ان ينقل رئيس الوزراء الفلسطيني لنظيره الصهيوني رسالة عباس، لانه هل سينقل نتنياهو بنفسه رسالته المرتقبة لعباس؟