سمحت القوات الأمنية العراقية بإعادة نازحين من مدينة الفلوجة إلى مناطق سكناهم بعد استعادتها من "تنظيم الدولة" قبل نحو ثلاثة أشهر.
ووفقا لمصادر من المجلس المحلي في المدينة، فإن نحو مئتي عائلة عراقية عادت السبت إلى منازلها في الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية بالمدينة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتقول السلطات إن ما بين أربعين وخمسين عائلة تعود يوميا إلى المدينة، وتركزت أعداد العائدين في الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية التي تم رفع مخلفات المعارك منها.
وبحسب مصادر أمنية، يخضع العائدون إلى عملية تدقيق، لكنها أحيانا تشكل عبئا على النازحين حيث تطيل ساعات انتظارهم.
ويوجد أكثر من أربعة آلاف عسكري ينتشرون في محيط الفلوجة بهدف تأمينها وتدقيق وثائق النازحين العائدين إليها، وفقا لمصادر بالجيش.
ظروف صعبة
ويبقى عدم توفر الخدمات إضافة إلى أخطار القنابل والألغام التي لم تنفجر أبرز العقبات التي تواجه النازحين العائدين.
وقال الأمين العام لمجلس العشائر العراقية يحيى السنبل إن الظروف التي يعود فيها النازحون صعبة جدا.
وأضاف السنبل للجزيرة أن القوات العراقية لم توفر إلا منفذين لدخول مدينة الفلوجة، مشيرا إلى وجود ألغام ومخلفات القنابل على الطريق الفاصل بين هذين المنفذين وهو الشارع الرئيس للمدينة، مما خلف حالة هلع لدى النازحين.
ولفت إلى عدم وجود خدمات صحية أو مستشفيات في المدينة، فضلا عن غياب متاجر لتقديم المؤن للنازحين، لكنه أشار إلى أن السلطات قدمت ما تيسر لها لعودة النازحين من المخيمات التي كانوا يعيشون فيها ظروفا مأساوية.
