16.35°القدس
16.09°رام الله
14.97°الخليل
21.26°غزة
16.35° القدس
رام الله16.09°
الخليل14.97°
غزة21.26°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

"علقة موت" للزوجة الشابة علي يد دجال البحيرة!

الدجالين
الدجالين

جريمة بشعة شهدتها محافظة البحيرة خلال الاسبوع الماضى بعد أن عذب دجال إحدى السيدات فى مركز بدر أثناء جلسة لإخراج " المس الشيطانى من جسدها " امام أعين زوجها واقاربها ، والغريب فى الأمر أن الدجال يعمل موظفا فى إحدى الوزارات المهمة داخل محافظته ليتم القبض عليه وإيداعه السجن !

ما هى تفاصيل الواقعة وما الذى أدى إلى هذه النتيجة.. هذا ما سنكشفه فى التحقيق التالى .

علا سيدة فى منتصف العقد الثانى من العمر تعيش مع زوجها وطفليها الصغيرين في منزل أسرته فى مركز بدر المعروفة بمديرية التحرير بالبحيرة لقيت مصرعها بالتعذيب على يد أحد الدجالين أثناء إخراجه للمس الشيطاني من جسدها ولأننا نريد أن نظهر الحقيقة كاملة ذهبنا إلى قرية بغداد واحد فى مركز بدر حيث كانت تقيم المجنى عليها مع زوجها وطفليها الصغيرين بعد مشقة كبيرة فالقرية غير ممهدة والوصول الى مكان إقامتهم صعب لكن فى النهاية وصلنا الى هناك وعلمنا إن والدة الزوج توفيت بعد يومين فقط من موت الزوجة .

طلبنا الجلوس مع زوج المجنى عليها ليخبرنا بما حدث لها حتى وفاتها ، فأخبرنا إن بعض من معدى القنوات الفضائية والصحفيين حضروا له ليتحدث اليهم فيما حدث لزوجته لكنه رفض وفضل الحديث معنا لكن بشرط واحد ألا يتم تصويره على الاطلاق او ذكر اسمه ثلاثى كما أخبرنا فوافقنا .

جلسنا معه داخل ارضه الزراعية وقال " أريد أن تنشر الحقيقة وليس كما نشر في المواقع وعلى صفحات الجرائد خلال الايام الماضية ، فليس بها أي حقيقة وسببت لى ولأسرتى الضيق الشديد ، فقصتى بدأت منذ 3 سنوات عندما ذهبت إلى أقربائى من جهة والدتى فشاهدتها وكان مثل القمر البدر فاعجبت بها وقررت وقتها أن أتزوجها .

يتوقف الزوج لحظات وهو يتذكر هذه اللحظات السعيدة التى كان يعيشها منذ أن التقاها قبل أن يعود للحديث معنا وهو يقول " أخبرت أسرتي برغبتي في الزواج منها لكنهم رفضوا فهم كانوا يريدون تزويجي من إحدى بنات أعمامي لكني أصررت على الزواج بها وبالفعل ذهبت إلى منزل أسرتها فى القليوبية وطلبتها للزواج وهم وافقوا على ذلك وبدأت في الاستعداد للفرح الذي كان من أفضل الافراح التى شهدتها عائلتنا كلها لكنى حزنت أن أهلى لم يكونوا حاضرين في الفرح ، المهم بدأنا حياتنا الزوجية وكانت السعادة هي عنوانها وكانت زوجتي هي وش السعد علي فقد حصلت على عمل كبير بإحدى الشركات واصبحت مسئولا عن العمل في 170 عمارة في مدينة بدر بالقاهرة وبدأت الحياة تزذهر معنا فأقمنا فى مدينة بدر لمدة سنة وخلال هذه السنة رزقنا الله بطفلة جميلة ثم بعد ذلك حملت زوجتى مرة اخرى.

وعندما ذهبنا الى الطبيب لنطمئن على الحمل أخبرنا إن الجنين ولد ، وكانت هذه واحدة من اجمل اللحظات التى مرت علينا فنحن صعايدة وعارفين قيمة الولد وكمان لإن أهل زوجتى معروفين بخلفة البنات فكانت الفرحة فرحتين إن إحنا هنجيب ولد ، كنا سعداء جدا حتى انجبنا طفلنا الصغير لكن كل شئ تغير من وقتها فبعد 35 يوما على ولادتها طلبت زوجتى أن تذهب الى أهلها الذين ذهبوا للعيش فى الواحات بالوادى الجديد فأخبرتها إن ذلك خطر عليها وعلى جنينها الذى لم يكمل الاربعين يوما بعد لكنها اصرت على الذهاب وكانت احوالها بدأت فى التغير وكانت تفعل اشياء غريبة لم انتبه لها فى وقتها فتخيلت إنها شئ طبيعى بعد الولادة ، وبعد إصرار منها ومحاولات إقناع منى لها بعدم السفر، قررت أن اتركها تذهب وكنت فى هذه الفترة اعانى بعد أن تعرضت لحادث موتوسيكل وكسرت رجلى بطريقة صعبة مازلت اعانى منها حتى اليوم وقد تستمر لعدة سنوات حتى تعود الى طبيعتها ، المهم تحاملت على نفسى وذهبت بها الى منزل شقيقتها فى مدينة طنطا حتى تستقل السيارة التى ستذهب بها إلى أسرتها في الوادى الجديد فنحن أيضا عدنا للاقامة فى منزل اسرتى فى مركز بدر او مديرية التحرير كما يقال عنها بعد أن ساءت حالة والدتى الصحية .

بعد أسبوع اتصلت بى واخبرتنى انها تريد العودة الى المنزل لإن حالتها ساءت فاستفسرت من اهلها فاخبرونى إنها لم تكن طبيعية عندما حضرت لهم فذهبوا بها الى العديد من الشيوخ الذين اخبروهم إنها قد "مُسَت من الجان " ولكن كل الشيوخ لم يستطيعوا أن يخرجوا الموجود بها .

توقف الزوج عن الحديث فى تلك اللحظة التى كانت من اقسى اللحظات التى مرت عليه ثم قال والحزن والاسي يلونان كل كلمة ينطق بها" عادت زوجتي إلى المنزل وكانت غير طبيعية على الإطلاق فهذه التى عادت لم تكن زوجتى التي عرفتها وأحببتها فأوضاعها غريبة وحركاتها صعبة وكان الاصعب هو وجهها الذى يتحول والذى تشعر معه بأن هذه ليست زوجتك .. ليست حبيبة عمرك التى عانيت كثيرا حتى تزوجتها.

عادت لحظات الصمت للزوج الذي كان يعانى من انفعالات كثيرة في ذلك الوقت حتى قال " ذهبت بها إلى أحد الشيوخ المعروف عنهم القدرة على إخراج العفاريت وإخراج الجان الذى مس زوجتى ، كان الدخول عليه بالحجز فقد كنا نذهب اليه ظهرا ولكن لكى نستطيع أن ندخل له يمر الوقت حتى منتصف الليل لان الحجز عنده كتير جدا ويأتى له الناس من كل مكان فى الجمهورية ، فهناك شاهدت أشخاص من الصعيد ومن بحري ومن مدن القناة وغيرها من المحافظات ، المهم حضرنا جلسة ثم جلستين حتى 5 جلسات حصل فيهم على مبالغ كبيرة منى لكنه لم يفعل شئ واستمرت حالة زوجتى فى السوء فذهبت بها الى عدة شيوخ آخرين فى العديد من البلدات القريبة والبعيدة عن مركز بدر ولم يهمنى إصابتى أو أى شئ كان الأهم حالتها التي كانت تسوء أكثر ، ولن أنسى مافعله أحد الشيوخ ، فعندما كنا معه كان يحاول اخراج الجان من جسد زوجتى والسيجارة فى فمه كان يتحدث فى التليفون مع احد الاشخاص كل ذلك فى نفس الوقت حتى صعبت على زوجتى فاخذتها وتركته فهذا لم يكن شيخا ابدا وذهبت إلى طبيب نفسى أعطاها حبوب مهدئة ولكنه فشل فى علاجها هو الآخر ، وقبل أن يصيبنا الاحباط من عدم شفائها أخبرني شقيقي أن هناك شيخ كبير يستطيع أن يخرج المس من جسدها.

ذهبنا اليه فى قريته التي تبعد أربع ساعات عن مدينة بدر وبدأت جلسة المعالجة فطلب منا الشيخ الصمت التام أثناء عمله وبدأ فى قراءة بعض الآيات من القرآن ثم بدأ فى ضرب زوجتى بيده على كتفها وهو يقول أخرج من جسدها أيها الجان واستمر فى ضربها على يديها وقدمها وهو يكرر الجملة السابقة ثم اشتد الضرب وكدت أن أضربه لما يفعله بزوجتى لكن شقيقى طالبني أن انتظر لان هذا هو العلاج الشافى لها أنتظرنا بضع دقائق حتى أحضر الشيخ حزام وضرب زوجتى به مرتين ولكن أعصابي لم تحتمل هذا فقمت بجذبه وأخبرته ان يتوقف واخذت زوجتى وخرجت من مكتبه وكانت فى حالة اعياء فذهبت بها الى المنزل لكن حالتها ساءت فأسرعت إلى المستشفى الخاص الموجود في المركز والذين أخبرونى أن زوجتى توفيت وطلبوا مني الذهاب إلى طبيب القرية ليجري الكشف عليها من أجل تصريح الدفن .

ويضيف الزوج " كنت فى حالة صدمة وذهول فكيف ضاعت مني زوجتى بهذه الطريقة انتظرنا حتى الصباح وذهبنا الى دكتور الوحدة الصحية الذى أخبرنا بضرورة الذهاب إلى المستشفى العام فذهبنا وهناك وضعوا الجثة في الثلاجة وأخبروني أن اذهب الى قسم الشرطة واحرر محضر بالواقعة.

تلقى اللواء علاء الدين شوقى مساعد الوزير مدير أمن البحيرة اخطارا من اللواء محمد خريصة مدير مباحث البحيرة يفيد بوصول ع .ا 23 سنه ربة منزل جثة هامدة الى المستشفى العام وبها آثار ضرب عنيف وتعذيب فأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة بقيادة الرائد اسلام قطب رئيس مباحث مركز بدر وبسماع اقوال الزوج وعمل التحريات اللازمة تبين ان المجنى عليها تعرضت للضرب المبرح من أحد الدجالين والذى يعمل فى وزارة الصحة متخذا من عمله ستارا لأعمال الدجل والشعوذة وعقب تقنين الاجراءات تمكن النقيب محمود الشرقاوى معاون المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته قال إن المجنى عليها عندما حضرت له كان بها آثار ضرب وهو لم يضربها ليأمر اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة بتحرير محضر بالواقعة ليتم عرضه على النيابة والتى أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق فى إنتظار تقرير الطبيب الشرعى الذى سيكون الفاصل ين جميع الاطراف .