ينتظر الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة نداء الواجب الذي يطالب جميع الوحدات السكانية التوجه إلى مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين مطلع كل ثلاثة شهور لاستلام كوبونة الغذاء الرسمية ابتداء من الساعة السابعة صباحاً وعلى مدار أسبوعين حسب التصنيف.
كما يتظاهر الفلسطينيون في لبنان كل فترة لانتزاع ربع حق من حقوقهم البشرية يتيح لهم دفن موتاهم بحرية في لبنان أو السماح لهم بممارسة وظيفة جديدة من قائمة الوظائف الطويلة الممنوعة كحق التعليم مثلاً.
في مصر ينتظر الفلسطينيون المهجرين شهوراً طويلة حتى يفتح معبر رفح فيسمح لهم بالدخول إلى غزة لرؤية أهلهم وأحبابهم..
الفلسطينيون في كل أنحاء العالم ينتظرون أن تمحى كلمة وثيقة سفر عن جوازهم ليتنقلوا بحرية بين دول العالم دون أي إزعاج...
السؤال هنا إلى لماذا ينتظر الفلسطينيون سنوات طويلة كل يفتح لهم باباً صغيراً من آلاف الأبواب التي أغلقت أمامهم؟ بدلاً من ذلك لماذا لا يتجه الفلسطينيون في دول الجوار أولاً إلى الحدود ويطالبون بالعودة إلى بلادهم وعدم التزحزح مليمتر واحد ولتأتي الأمم المتحدة والجيوش لتمنعهم من ذلك، ما هي حياة زفت وعايشينها يا بيرجعوا يا بيموتوا؟
ولماذا لا يتحرك الفلسطينيون اللاجئون في كل مكان إلى سفارات الاحتلال فيطالبون بالعودة ويجلسون معتصمين حولها حتى يجد المجتمع الدولي لهم حل... ولا مبسوطين على حالهم هيك؟؟
