17.86°القدس
17.56°رام الله
17.21°الخليل
24.84°غزة
17.86° القدس
رام الله17.56°
الخليل17.21°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

أمريكا : حماد مقاتل من أجل الحرية

مصطفى الصواف
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

ليس مستغربا أن تضع أمريكا فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس ليس كونه ارهابيا فهو مقاتل من أجل الحرية ؛ ولكن خدمة للاحتلال الصهيوني صنيعة الغرب وعلى رأسه أمريكا راعية الارهاب العالمي.

وضع حماد على قائمة الارهاب الاجنبي يتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها المجرم شارون وقادة الاحتلال الصهيوني والتي راح ضحيتها ما يزيد عن ثلاثة آلاف فلسطيني من اطفال ونساء وشيوخ ورجال دفنوا في غالبيتهم في مقابر جماعية ولم نسمع أن أمريكا وضعت أين من المجرمين القتلة على قائمة الارهاب ولم تدن جريمة العصر وما تبعها من جرائم كان آخرها مجازرة عدوان 2014 والتي راح ضحيتها ما يزيد عن الفين من الابرياء وكان عنوان الارهاب الصهيوني شطب عائلات كاملة من السجل المدني ، واعتبرت أمريكا ذلك الاجرام مشروعا ووصفته بأنه دفاعا عن النفس.

ونسأل أمريكا ما الذي صنعه فتحي حماد حتى تضعه أمريكا على قائمة الارهاب؟ هل ارتكب جريمة قتل؟ هل نفذ مجزرة بحق أحد؟ هل مطالبته بأرضه التي اغتصبت وطرد منها جده وعائلته وشعبه جريمة من وجهة نظر أمريكا؟ هل دفاع حماد عن شعبه وقضيته ومقدساته جريمة من وجهة نظر المشرع الامريكي؟ هل تأكيد حماد على أن (إسرائيل) كيان غاصب يجب أن ينتهي اغتصابه وأن تعود الارض إلى أصحابها هو جريمة وإرهاب؟

امريكا بشهادة الكثيرين دولة إرهابية وتمارس الارهاب ليل نهار في العراق في ليبيا في سوريا في افغانستان ومارسته في اليمن وفي بقاع كثيرة من العالم تماما كما تمارس (إسرائيل) إرهابها اليومي في فلسطين وتمارسه في سوريا ومارسته في الامارات يوم اغتالت محمود المبحوح ومارسته من قبل يوم أن اعدمت المئات من الجنود المصريين في سيناء أيام حرب 67 ومن قبل ارتكبت ( إسرائيل ) مجازر في دير ياسين وكفر قاسم والطنطورة ومارست تطهيرا عرقيا وإبادة جماعية كراعيتها أمريكا التي قتلت شعبا كاملا اسمه الهنود الحمر.

إذا كان فتحي حماد الذي يطالب بحقه في ارضه وحق شعبه في حريته وإقامة دولته إرهابيا ، وهذا الذي يطلب به حماد هو مطلب الكل الفلسطيني ويوصف بالإرهاب فهذا الوصف الامريكي إذن ينسحب على كل الشعب الفلسطيني ولا نستغرب إذا يوما من الايام ان تضع أمريكا كل فلسطيني يطالب بحقه ويدافع عن نفسه وشعبه بأنه إرهابي ومن يساعده أيضا إرهابي ويؤيده ويتعاطف معه ارهابي ايضا، هذا يعني أن قائمة الارهاب الامريكية لن تتسع لمئات الملايين من العرب والمسلمين وأحرار العالم.

نحن شعب ننشد الحرية ونسعى للتحرير ولسنا ارهابيين ولا نقتل مسالما لم يرفع علينا السلاح ، بل نقاتل من يقاتلنا ويغتصب ارضنا وسنبقى كذلك حتى لو وضعنا جميعا على قوائم امريكا الارهابية ، ونحن على يقين أن يوم تقديم أمريكا كدولة إرهابية مجرمة وكصانعة للإرهاب العالمي وكذلك ربيبتها (إسرائيل) للمحاكمة والقصاص العادل ، هذا اليوم قادم لا محالة.

ونقول لأمريكا إرهابك وبطشك وجرائمك أنت و (إسرائيل ) لن ترهبنا ولن تفت في عضدنا بل تؤكد لنا أننا على حق، ونؤكد في نفس الوقت أننا على هذا الحق حتى تحرير الارض وإقامة الدولة ولتفعل أمريكا وإسرائيل ما تريد لأننا نسعى إما إلى تحقيق نصر أو نيل شهادة.