25.24°القدس
24.95°رام الله
23.86°الخليل
28.66°غزة
25.24° القدس
رام الله24.95°
الخليل23.86°
غزة28.66°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

طلاق بالعربي

7
7
وسام عفيفة

استيقظت منصات التواصل ووسائل إعلام عربية من المحيط إلى الخليج على فاجعة طلاق ممثلين أمريكيين شهيرين.

 فقد حاز خبر طلب الممثلة الأميركية أنجلينا جولي الطلاق من زوجها الممثل براد بيت بعد سنتين من الزواج على اهتمام واسع في الإعلام العربي بكافة أنواعه وتشكيلاته، فيما خرجت صحف بعناوين مثيرة مثل: "لهذه الأسباب طلبت انجلينا جولي الطلاق من براد بيت"، وفي التفاصيل تمرغ المتابعون بين أسباب وتوصيفات الخيانة والغيرة والمفاضلة بين الممثلات.

ومن خلال رصد ومقارنة مساحة اهتمام الاعلام الجديد لخبر "الطلاق" مقابل تغطيات استئناف قصف طائرات روسيا وغيرها للمدن السورية، وتجدد موجة الغضب الفلسطيني في الضفة الغربية، غطت أسماء انجلينا وبراد على أسماء الضحايا والشهداء السوريين والفلسطينيين، فيما نخشى ان استمرت تفاعلات قضية الطلاق أن تحجب الضوء الإعلامي عن سفينتي "أمل وزيتونة" التي تحمل متضامنات من مختلف الجنسيات لكسر الحصار عن غزة.

المشاركة والتفاعل العربي تضمن أيضا إطلاق موجة من النكت الساخرة، فيما نظمت مواقع إلكترونية استطلاعات رأي حول "الطلاق"، وكأن المواطن العربي أدلى برأيه في كل قضايا الأمة ولم يبق الا موقفه من "انفصال الممثلين"، فيما خرجت تحليلات على الطريقة العربية أن العين والحسد للزوجين هما السبب، وهكذا ضجت المنصات والمواقع العربية بصور ذكريات الزوجين على اعتبار أنهما "من باقي العائلة".

ولم يخل خبر الموسم من التداعيات السياسية المتعلقة بمنطقتنا، فبحسب تقرير نشر علىBusiness Insider، جاء فيه أن بيت غاضب بالفعل من زوجته "سفيرة النوايا الحسنة" لأنها مهتمة بشدة باللاجئين السوريين وقضيتهم أكثر من الأبناء والعائلة".

يمكن استيعاب أن تستحوذ القضية على اهتمام المجتمع الغربي وأن تخطف أخبار الطلاق الأضواء من الانتخابات الامريكية، كما يحق للمرأة الغربية أن ترى في نفسها: "انجلينا" وينحاز الرجل "لبراد"، لكن عصي على الفهم كيف يمكن أن يتغلل هذا التقمص الى المرأة العربية، ويهز غرائز ومشاعر رجل عربي بدل أن يهتز شنبه للأهوال التي تمر بالمنطقة قتلا وتدميرا، يهدد بطلاقنا عن أرضنا وهويتنا وما تبقى من كرامة.