قتل شخصان وجرح آخرون في قصف روسي على مدينة حلب ليلة الجمعة/السبت ليرتفع عدد القتلى جراء الغارات الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها إلى 93 إضافة لعشرات الجرحى، في حين بدأت عملية عسكرية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال مدير الدفاع المدني في حلب إن الغارات أصابت ثلاثة من مراكزه الأربعة، فعطلت اثنين منها تماما.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي أن المدينة وريفها تعرضا الجمعة لقصف بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية.
وأضاف أن الدفاع المدني في حلب أحصى أكثر من 150 غارة على ثلاثين حيا تضم 350 ألفا في حلب، مما أدى إلى سقوط القتلى وعشرات الجرحى، وتدمير أكثر من أربعين مبنى، من بينها المبنى الذي يضم مكتب الجزيرة في حلب الذي تعرض لدمار جزئي.
كما تحدث ناشطون عن قصف حلب لأول مرة بقنابل ارتجاجية تسبب هزات أرضية موضعية يحدث بعدها انفجار هائل وتهتز الأرض تحت الأبنية لإسقاطه.
يأتي هذا التصعيد في حين أكد مصدر عسكري سوري بدء عملية عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وقال إنها عملية كاملة تبدأ بالهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية التي قد تستمر فترة من الزمن.
وذكر مصدر عسكري آخر أن هدف هذه العملية هو توسيع مناطق سيطرة جيش النظام في حلب، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال البيت الأبيض إن مصداقية روسيا على المحك، وذلك بعد أن أعلن النظام السوري بدء هجوم جديد على مدينة حلب.
وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في إيجاز صحفي إلى أن موسكو ستكون الطرف المسؤول عن ضمان التزام دمشق بالهدنة.
وضع كارثي
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها تبحث عن طريق بديل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أحياء في مدينة حلب تسيطر عليها المعارضة، موضحة أنها قد تلجأ إلى إيصال المساعدات عن طريق طويل انطلاقا من دمشق.
ووصف المراسل الوضع في حلب بأنه كارثي، موضحا أنه لم يتمكن من الحديث مع السكان بسبب حالاتهم المأساوية وبكائهم، مشيرا إلى أن مظاهرة خرجت تناشد العالمين العربي والإسلامي وقف ما وصفوه بالمذبحة.
وفي حمص أفاد مراسل الجزيرة أن أربعة أشخاص قتلوا، وأصيب عدد آخر، في قصف شنته طائرات النظام السوري على مدينة الرستن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي.
وأضاف أن بلدات ريف حمص الشمالي التي تحاصرها قوات النظام منذ أعوام تتعرض منذ أيام لغارات روسية وسورية كثيفة؛ أوقعت عددا من القتلى والجرحى، وسط أوضاع صعبة يعيشها المدنيون.
وبث ناشطون صورا لبعض أهالي مدينة الرستن في ريف حمص وهم يبكون أطفالهم الذين قتلوا في قصف من طائرات النظام السوري.
