لم ينته الاعتصام الاسبوعي لأهالي المعتقلين السياسيين على دوار الشهداء بمدينة نابلس حتى كانت الاجهزة الامنية تعتقل شقيق أحد المعتقلين لديها وتنقله لمقراتها. وقال شهود عيان إن الاعتصام بدء تمام الساعة الحادية عشرة والنصف بمشاركة عدد من اهالي المعتقلين إضافة لنواب كتلة التغيير والإصلاح وممثلين عن الفصائل والشخصيات المستقلة، وسط تواجد أمني كثيف من مختلف الاجهزة الامنية. ورفع المشاركون شعارات تطالب بالإفراج عن أبنائهم قبيل شهر رمضان المبارك تنفيذًا لاتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح بداية مايو الماضي. وما إن بدأت إحدى الامهات بالهتاف، حتى انقض عليها ضابط في جهاز الوقائي واخرجها بالقوة من الاعتصام ليتبين لاحقا أن الضابط ابنها، وبذات الوقت شقيق احد المعتقلين منذ نحو عام لدى أجهزة الامن في المدينة. وقال زوجة المعتقل احمد عواد إن أبناءها ينتظرون بفارغ الصبر عودة ابيهم إليهم، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، وأضافت "زوجي معتقل ومحكوم لثلاث سنوات على ذات التهمة التي اعتقل عليها لدى الاحتلال". وفي كلمته امام الاعلام، قال زاهر الششتري ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بنابلس إن تأخير تنفيذ بنود اتفاق المصالحة يتسبب بمضاعفة آلام اهالي المعتقلين، محملا كلا الطرفين المسؤولية عن ذلك. وما ان انفض المشاركون حتى انقض عناصر من جهاز الامن الوقائي على الشاب حامد الكتوت شقيق المعتقل لدى جهاز المخابرات محمد الكتوت منذ 4 سنوات. وقال شهود عيان إنه عندما حاول احد الحقوقيين التدخل، قامت العناصر الامنية بمعاملته بخشونة وابعدته عن المكان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.