20.01°القدس
19.8°رام الله
18.86°الخليل
25.12°غزة
20.01° القدس
رام الله19.8°
الخليل18.86°
غزة25.12°
الأحد 07 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.19دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.68دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.19
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.68

انهيار الخدمات الطبية يتهدد حلب مع تواصل الغارات

3471773856
3471773856

أعلنت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمئة خلال أسبوع.

وقال أطباء سوريون الاثنين إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف.

وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي.

نقص التجهيزات

وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأميركية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف أمس الاثنين، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة.

وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو.

قتلى الغارات

وأدت عشرات الغارات الجوية التي شنها النظام وحليفه الروسي أمس الاثنين إلى مقتل نحو ثلاثين شخصا اليوم بمدينة حلب وريفها. وقال عاملون في الدفاع المدني بحلب إن نحو أربعمئة شخص قتلوا خلال أسبوع في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في المدينة وريفها.

ووثقت الجمعية الطبية السورية الأميركية مقتل أكثر من 280 شخصا في الأيام الثلاثة الأخيرة في شرق حلب، وإصابة 400 بينهم 61 طفلا أمس الأحد وحده.

وامتدت الأوضاع المأساوية في حلب إلى قطاع الدفاع المدني الذي يسعف ضحايا القصف، وقال عاملون في القطاع إن جهود الإنقاذ أعيقت بشكل كبير نتيجة القصف الذي خرّب الشوارع ودمّر مراكز ومعدات الدفاع المدني.

وقال عمار سلمو -وهو عامل بالدفاع المدني- إن فرق الإنقاذ باتت تملك حاليا عربتي إطفاء وثلاث سيارات إسعاف فقط في حلب، مشيرا إلى أن القصف في الأسبوع الماضي دمر ثلاث عربات إطفاء وسيارتي إسعاف وثلاث سيارات فان.