اعتبرت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية، أن الاستقالة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ العسكري التركي لرئيس أركان الجيش وقادة القوات الجوية والبحرية والبرية وقبولها من قبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي عيَّن بنفسه قائد الشرطة العسكرية كرئيس جديد لأركان الجيش، دليل على انتهاء ما تبقى من سلطة العسكر على النظام السياسي هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستقالات الجماعية لقادة الجيش التركي تعد ردًّا على استمرار اعتقال عددٍ من ضباط وقادة الجيش للتحقيق معهم في مؤامرات انقلابية ضد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وقالت الصحيفة: إن تعيين أردوغان للجنرال نجدت أوزيل قائد الشرطة العسكرية كرئيس جديد لأركان الجيش التركي فرض سلطة أردوغان المدنية على الجيش التركي الذي ظلَّ طويلاً يعتبر نفسه حامي التقاليد العلمانية في تركيا. وأضافت أن الأتراك فوجئوا بتلك الأخبار التي تتحدث عن استقالة قادة الجيش، متسائلين عما إذا كانوا يشاهدون الآن نهاية سلطة الجيش التي فرضها على النظام السياسي للدولة؟. وأبرزت الصحيفة المقال الذي نُشر السبت بصحيفة (مليت) التركية اليومية، والذي اعتبر ما حدث نهاية لدور الجيش في الديمقراطية التركي ولحظة تاريخية تنتهي فيها الجمهورية التركية الأولى، وتبدأ فيها جمهورية ثانية.