تواصل الكتلة الإسلامية فعالياتها وأنشطتها في مختلف جامعات الضفة الغربية، رغم الملاحقة الأمنية المزدوجة المتواصلة ورغم التحديات الكبيرة التي ترافقها.
ففي جامعة النجاح بنابلس، كرمت الكتلة المحاضرة في كلية الهندسة الأستاذة ميس شديد، لحصولها على المركز الأول على مستوى الوطن العربي بمسابقة الملك عبد الله الثاني للإبداع العلمي.
ووزعت "كودات" القوانين اللازمة لطلبة كلية القانون، والشوكولاتة والأدعية على طلبة كلية الزراعة أثناء تأدية امتحاناتهم، وأسئلة سنوات سابقة لمساق "الاقتصاد الجزئي" في كلية الاقتصاد.
وفي جامعة بيرزيت، أقامت الكتلة الإسلامية معرض حمل اسم "علمٌ يصنعُ نصرا" ..على مدخل كلية الآداب، تخلله توزيع هدايا وخصومات على القرطاسية.
كما كرمت الكتلة الإسلامية عائلة الشهيد مهند الحلبي خلال مهرجان تأبيني للشهيد.
أما في جامعة بوليتكنك فلسطين، فقد أعلنت الكتلة الإسلامية عن بدأ حلقات حفظ القرآن لهذا الفصل وذلك في مسجد أبو عيشة.
بدورهنّ، زارت طالبات الكتلة الإسلامية الأسيرة المحررة (سكرتيرة اللجنة الاجتماعية في اتحاد مجلس الطلبة 20152016 عن الكتلة الإسلامية) الطالبة سلسبيل شلالدة بمناسبة الإفراج عنها من سجون الاحتلال.
جامعة القدس
وفي جامعة القدس وخلال مهرجان لتأبين الشهيد مهند الحلبي، منع أعضاء مجلس الطلبة والشبيبة الطلابية الفتحاوية منسق الكتلة الإسلامية من إلقاء كلمة التأبين لاحتوائها على نصٍ تتحدث فيه عن مشاركة رئيس السلطة وأعضاء من السلطة الفلسطينية من خلال وفد رسمي في بيت عزاء "بيريس".
وقالت الكتلة في بيان لها: "إننا ننظر بخطورة لهذا التصرف الصبياني -الّذي ينمّ عن قلة إدراك تقود سياسة المجلس، فَالتصرفات الفردية هي التي تطغى على قرارته وتعامله مع باقي الكتل بدليل عدم ردع من يقوم بهذه الأعمال كما حصل قبل مدة قصيرة من تهجّم أعضاء مجلس الطلبة والشبيبة الفتحاوية على مكتب الكتلة الإسلامية بسبب نشاطها الذي يستهدف توزيع الكتب مجانا على الطلبة، ما أدى لحرمان الطلبة من هذا النشاط وتأجيله".
وتابعت الكتلة: "إن هذه التصرفات التي يندى لها جبين كل صاحب مبدأ وقضية، التي لا تعبر عن حالة المقاومة التي تسود إحساس الشعب الفلسطيني مرفوضة تماما ولا تليق بمن يرفع شعار"ثورة حتى النصر"، بل إنها لا تحترم قوافل الشهداء التي ارتقت وهي تقاتل تحت هذه الراية وهذا المبدأ، فكيف لمن يهتفون لدم الشهيد مهند الحلبي أن يمنعوا كلمة تأبين تتحدث عمن خان دم مهند الحلبي! وكيف لمن يتغنى بالطلقة الأولى أن يرضى بخيانة الطلقة الأولى! وكيف لمن يهتف للمقاومة أن يحارب أبناء شعبه المقاوم! ولكنه التناقض الّذي ملّ منه شعبنا الفلسطيني والانفصام عن الواقع الأليم الّذي يعيشه أبناء شعبنا الأبيّ".
ودعت الكتلة مجلس الطلبة والشبيبة الطلابية أن يعودوا لحضن الشعب الفلسطيني برفض سياسة التنازلات والخضوع للمحتلّ وعدم الخوف وقول رأيهم بكل ثقة فالله مع صاحب الحق فلم الخوف! كما وندعوهم لرفض كلّ أعمال "الزعرنات" التي يقوم بها طلبة في مناصب متقدمة يمثلون المجلس وشبيبة فتح.. فمن تقدّم الصفوف وحمل همّ الطلبة عيبٌ عليه أن يتصرف بما لا يليق بالمنصب الّذي وضع فيه.
لكن هذا لم يمنع الكتلة من مواصلة فعالياتها، فضمن حملة "كُن عوناً للناس دوماً"، قدمت الهدايا لطلاب السكنات خلال الجولة التفقدية لهم في بداية الفصل الأول.
كما قدمت الكتلة وضمن حملة "فطورك علينا" إفطاراً متواضعاً لطلبة مساق الطبيعة والبيئة قُبَيلَ انطلاقهم لرحلتهم.
بدورهن، دعت طالبات الكتلة في جامعة القدس الطالبات لحضور اللقاء الأول من سلسلة أخلاق المسلم في مصلى كلية العلوم، ولحضور سلسلة التنمية البشرية في المكان ذاته، خلال الأسبوع القادم.
اعتقالات وإفراجات
هذه الشعلة من النشاط لم ترق لأجهزة السلطة، فقد واصلت ملاحقة واعتقال واستدعاء أبناء الكتلة.
ففي جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، أقدم جهاز المخابرات على اعتقال ثمانية من طلبة الجامعة، وهم: محمود أبو حمرة وأسيد معلا وسيف الدين ياسين ونوار نواهضة وخالد عمرية ومحمد السبع ومحمد قط، وعمر خمايسة، بعد أن اقتحمت عناصر من الجهاز سكن الطلبة واختطفتهم وصادرت هواتفهم وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم.
وقد أدانت الكتلة الإسلامية اعتقالهم وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، طالبت بوقف الاعتقالات السياسية والملاحقة على خلفية الرأي والعمل النقابي المشروع.
من ناحية أخرى، فقد أفرجت قوات الاحتلال عن الطالب في جامعة القدس رمضان جنازرة بعد انتهاء محكوميته، كما أفرجت أجهزة أمن السلطة عن إسلام الطويل الطالب في كلية الشريعة بجامعة النجاح بعد أن أمضى 13 في زنازين المخابرات، في حين لا زال الطالب في جامعة البوليتكنك جبريل أبو سنينة معتقلا لدى جهاز المخابرات في الخليل لليوم الثامن على التوالي، علما أنه أسير محرر من سجون الاحتلال.
