احتفل أهالي الأسرى بغزة، وأسرى صفقة وفاء الأحرار في الذكرى الخامسة لها، خلال مهرجان نظمته حركة حماس، أمام الصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
وقال الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار، إياد أبو فنون، خلال كلمته، "إن الذكرى الخامسة تحل اليوم لإبرام صفقة وفاء الأحرار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي".
وأضاف أبو فنون، "سنبقى نذكر أن المقاومة في مثل هذا اليوم وقبل خمسة أعوام أطلقت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج من سجون الاحتلال عن 1027 أسيراً فلسطينياً تم إطلاق سراحهم على دفعتين".
وعلى هامش الاحتفال، أكد خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، خلال حديث خاص بمراسلنا، أنه لا توجد حاليا أي "مفاوضات حقيقية" مع الاحتلال بشأن جنوده الأسرى في غزة، مؤكدًا أن شروط المقاومة في صفقة جديدة تضع على الطاولة في الوقت التي تحدده.
وشدد على أن الاحتلال يجب أن يلتزم بتنفيذ بنود وفاء الأحرار التي تراجع عنها، وأولها إعادة الإفراج عن الأسرى المحررين في الصفقة.
وجدد الحية تأكيد حماس وذراعها العسكرية كتائب القسام، التزامهما الأخلاقي والوطني والسياسي بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال: "سنحرر أسرنا من سجون العدو بالقوة وبعزيمة شبابنا الذين يواصلون الليل بالنهار في مرحلة الاعداد؛ تجهيزا لمرحلة تحريرهم".
وأضاف: "يعلم الأسرى وشعبنا بأن وعد القسام بتحريرهم سينفذ بالقوة، وصفقة الأحرار شاهد على عهد وقسم القسام ورجالها"، متابعا: "المقاومة نفذ العشرات من محاولات تحرير الأسرى ونجحت، وآخرها صفقة الأحرار التي لن تكون الأخيرة بإذن الله".
وكان تم الإعلان عن التوصل لاتفاق عملية التبادل في 11 من أكتوبر عام 2011 بوساطة مصرية فيما جرت عملية التبادل في 18 من الشهر نفسه لتسطر واحدة من أضخم عمليات المقاومة للإفراج عن الأسرى.
وتوجت صفقة "وفاء الأحرار" نجاح المقاومة في إخفاء الجندي شاليط حيًا لأكثر من خمسة أعوام ليرغم الاحتلال لاحقا على عقد صفقة لتبادل الأسرى مقابل استعادته.
