17.86°القدس
17.56°رام الله
17.21°الخليل
24.84°غزة
17.86° القدس
رام الله17.56°
الخليل17.21°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

أثرياء الفلسطينيين

عصام عدوان
عصام عدوان
عصام عدوان

عشرات الأثرياء الفلسطينيين عبر العالم، تفرغوا لاستثماراتهم الخاصة، وحققوا مراتب متقدمة بين أثرياء العالم، منهم على سبيل المثال لا الحصر: أولاد الملياردير سعيد خوري، والملياردير توفيق أبو خاطر الفلسطيني اللبناني، وعائلة قرقش الإماراتية الفلسطينية، وأولاد الملياردير حسيب الصباغ، وعائلة عبد الحميد شومان (الجد)، ومحمد عبد اللطيف جميل الفلسطيني السعودي من عائلة السعدي، ومنيب المصري، وخميس عصفور الفلسطيني المصري، ورامي ومحمد ابو غزالة الفلسطيني السعودي، وراي إيراني الفلسطيني اللبناني الأمريكي، وتوفيق جورج الفلسطيني الأمريكي، والفارو البندك الفلسطيني التشيلي، وألكس جورج الفلسطيني الأمريكي، وحسن اسميك، ولويس أنريكي زعرور الفلسطيني التشيلي، ومحمد كمال جمجوم الفلسطيني السعودي، وغيرهم كثير. ماذا قدموا لفلسطين وماذا بمقدورهم أن يقدموا، ولماذا؟

الوطنية انتماء وتضحية وعطاء. مَن ينتمي لوطنه فهو يضحي من أجله، ويعطي بقدر استطاعته. الوطنية ليست مجرد شعار أو يافطة أو صور وذكريات. والنوايا الحسنة وحدها لا تُدخِل الجنة، ولا تستعيد وطناً، ولا تطرد عدواً. وعندما يعطي الله عبده فإنما يبتليه ويختبره لينظر كيف يصنع وكيف يعم الآخرين بنِعَم الله عليه. على أثرياء الفلسطينيين مسئولية لا تقع على غيرهم، للأسباب التالية:

1. لأن فلسطين بحاجة لهم، فإن لم يُقدِّموا لها اليوم، فمتى؟

2. لأن وطنيتهم وانتماءهم لفلسطين على المحك، وهم حقيقة تحت اختبار، كل الفلسطينيين ينظرون ويراقبون ويقيِّمون عطاءهم لفلسطين.

3. لأنهم يستطيعون ما لا يطيقه غيرهم، بما أعطاهم الله من مكانة اقتصادية واجتماعية.

4. لأن الأرض لمن يستصلحها، أو كما رفعت حركة فتح شعاراً سابقاً: "الأرض للسواعد التي تحررها" فإن كان هؤلاء الأثرياء حريصين على الاستثمار في مستقبل فلسطين، فعليهم التقديم بين يدي الحاضر.

وما دام الواجب الوطني يطلب أثرياء الفلسطينيين، فماذا عساهم يستطيعون:

1- يمكنهم أن يخصصوا استثمارات بعينها لخدمة احتياجات الوطن وأبناء شعبهم، يجنون نصف أرباحها ويخصون الوطن بالنصف الآخر.

2- يمكنهم تأسيس مؤسسات بحثية وثقافية وإعلامية تدافع عن فلسطين وحقوق الفلسطينيين، وتنشر الرواية والمَظْلَمة الفلسطينية في العالم.

3- يمكنهم تأسيس مستشفيات متخصصة وأخرى متنقلة، تصل إلى كل فلسطيني محتاج عبر العالم، وخصوصاً في الأرض المحتلة، وسوريا ولبنان، والتركيز على العلاجات النادرة أو المكلفة والتي لا يطيقها كثير من الفلسطينيين.

4- يمكنهم تأسيس جامعات تستثمر في التعليم وفي البحث العلمي، وترتبط بمنظومة شركات صناعية وزراعية تحوِّل تلك الأبحاث إلى مجالات استثمارية جديدة، مع منح الفلسطينيين الأولوية في الدراسة والتدريس والاستثمار.

5- يمكنهم أن يؤسسوا شركات سياحية ومراكز للبحث عن آثار فلسطين ورعايتها وبسط حماية دولية لها من مغبة السرقة الصهيونية، ففلسطين من أثرى مناطق العالم في الآثار.

6- الاستثمار في أفلام ومسلسلات وطنية هادفة تقدِّم الرواية الفلسطينية بأساليب الدراما والكوميديا، وأفلام الكرتون، وألعاب ثري دي متطورة، وغيرها.

إن كل المجالات السابقة وغيرها يمكنها أن تزيد في ثراء هؤلاء الأثرياء، فضلاً عن أنها ستمثِّل خدمة وطنية رفيعة المستوى لن يستطيعها غيرهم. فهل من مبادِر؟