الجديد في مبادرة شلح لا جديد، هو خض الماء القديم المخضوض أصلاً، يعني تفعيل وإعادة بناء ومصالحة وانتخابات، كلام جميل جداً رائع جداً بس ما في حد راضي يسمع، كأنك تخزن الماء في قربة مخروقة.
من زمان زمان ونحن نقول تفعيل التشريعي وبناء المنظمة والمصالحة، لم يبق إضافة على مبادرة شلح إلا إطلاق كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وكله كلام "في الهوا"، انحنت ظهورنا وتعبت ألسنتنا وزهقت نفوسنا كلام "اللت والعجن" دون أي فائدة، الرئيس مش سامع من حد، فهو رئيس المنظمة والسلطة والتشريعي والحكومة ومحكمة العدل والمحكمة الدستورية وكل شيء، على أي أساس نريد تفعيل وبناء، يا عمي الشغلة مش تفعيل وبناء الشغلة ارجاع الحقوق للشعب بعدما اغتصبها مجموعة أشخاص، وكلها مؤسسات تشبه الأسماء العارية لا أكثر ولا أقل.
أكيد الآن الرئيس ومن معه ومن حوله والمهتمين في الشأن الفلسطيني ما عرفوا يناموا بالأمس طول الليل سهرانين على دراسة مبادرة الأمين العام رمضان شلح والذي أكن له كل الاحترام والتقدير لفكره والعميق وعقله المستنير، لكن عالفاضي والله عالفاضي، الناس الي فوق ما بتسمعش، أو سامعة ومطنشة.
القصة أكبر بكتير من مبادرة شلح أو مبادرة مشعل أو مبادرة جيمي كارتر أو مبادرة مصر، القصة خربت خالص يا جدعان، وصدق كنفاني غسان حين قال: أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن ألا يحدث كل ذلك!!
