سآتي من الآخر، ومن آخر السطر، وآخر الأحداث، وعلى مدار عملي مع "فلسطين الآن" منذ 6 سنوات رأيت العجب العجاب، كيف لهذا الموقع أن يحصل على المعلومات ويبقى في اتصال دائم مع الأحداث؟ كنت على اطلاع في "فلسطين الآن" على تفاصيل العمل خلال الحربين الماضيتين على قطاع غزة... وصل متابعو الموقع في تلك الأيام إلى عشرات آلاف المتابعين يومياً.
خلية نحل، على الرغم من امتلاك حس الدعابة والفكاهة الدائمة لدى العاملين فيه، فإني لا أنسى أن بعضهم لا يرفع سماعة التليفون عن أذنه متنقلاً بين التصريحات والتحليلات، وآخر ينقب في حقول البيانات للحصول على الوثائق، وثالث يراسل العالم الأزرق هو ومجموعة مختصة معه ليضمن انتشار الأخبار إلى كل العالم.
"فلسطين الآن" أصبح رقماً صعباً اليوم وحقيقة أعرف عشرات المراكز الصحفية في الخارج، ومئات الصحفيين وآلاف المتابعين الذين لا يخلو هذا الموقع من قائمة تفضيلاتهم الرئيسية.
عملت الوكالة لفلسطين وباسم فلسطين، وتوسع في سياسته لتشمل الجميع، وتغطي كل الرغبات والحاجات، لم يبحث المحررون عن الإثارة وحدها لجذب الانتباه بعيداً عن الأخلاق، ولم يروج الإشاعات حيث تريث الموقع في مئات الأخبار الحصرية التي كانت تصل العاملين فيه قبل نشرها، وقد التصدر الحصري لها على حساب قوة المعلومة ومتانتها.
ما ينقصني الآن هو فطور صباحي في الوكالة لأعيد ذكريات العمل فيه، والشباب من حولنا يجتمعون، أو رحلة للشاطئ مع هذا الفريق الرائع والمميز، تبقي لي الثقة في مواقع الأخبار الفلسطينية وقوتها وقوة العاملين فيها.
لا يحتاج موقع الوكالة الكثير من الوقت ليتصدر المواقع الفلسطينية كلها، فهو ينتظر أن يعود الناس لقوة المعلومة ومتانتها، والحصول عليها من مصادرها..... يااااه عشرة أعوام من العمل يا "فلسطين الآن".
كل عامٍ وأنت عنواناً للحقيقة
